قدمت ادارة الوبائيات بوزارة الصحة خلال المؤتمر الوزاري الصحي للولايات بود مدني، تقريراً كشفت فيه عن حقيقة الوضع الوبائي بالبلاد وأهم المهددات والمؤثرات على حدوث الأوبئة بالسودان الناتجة عن النزوح والكوارث الطبيعية وانتشار الكيماويات والأعمال الهامشية كالتنقيب الأهلي عن الذهب، وأوضح التقرير أن الحمى الصفراء التي تنقلها بعوضة (الزاعجة المصرية) منتشرة في أكثر من دولة في غرب أفريقيا وظهر في خمس ولايات بدارفور وتركز في وسط دارفور، وبلغ عدد الإصابات في دارفور (578) توفي منهم (129) ما دعا السودان لاستخدام (50%) من المخزون العالمي للقاح ضد هذا المرض بما أن المخزون يبلغ (4) ملايين جرعة، وكشف التقرير عن وبائيات أخرى، وأبان أن حالات الكبد الوبائي سجلت (441) منها (14) وفاة في ولايتي كسلا وشمال كردفان، وأوضح أن وضع السودان في الالتهاب السحائي يقع ضمن بلدان حزام السحائي الأفريقي وسجلت الإصابات (557) لهذا العام ووفاة (26) حالة منتشرة في ولايات (الخرطوم ووسط دارفور وشمال كردفان). أما حالات الحصبة فسَجّلت انتشاراً واسعاً بظهورها في (8) ولايات وسَجّلت (5.303) حالات و(105) وفيات، فيما بلغت وفيات الأمهات أثناء الحمل والوضوع المبلغ عنها (957) حالة. واختتم المؤتمر أمس وتمّت إجازة توصياته التي تلخصت في مطالبة الدولة بتصديق نسبة أكبر من الميزانيات والموارد توجه نحو خدمات الرعاية الصحية وإنشاء محفظة للتمويل بمشاركة من البنوك الوطنية للإسهام في تنفيذ مشروع التغطية الشاملة في الخدمات الأساسية، بجانب التزام الدولة بالمكون المحلي للمشروعات والبرامج المدعومة من قبل المانحين لضمان استمرار الدعم الدولي للصحة وحصول الولايات على الاعتمادات المقترحة للخطة الخمسية 2012م - 2016م، وتفعيل مجالس التنسيق القومية والولائية وتقوية الرقابة الدوائية وتوحيد نظام الإمداد الدوائي مع إعفاء الواردات الدوائية من الرسوم الجمركية. وكان المؤتمر ركز على ضرورة الاهتمام بالإحصاءات ونظام المعلومات الإلكترونية المتبادلة بين الولايات والوزارة الاتحادية. وكان وزير الصحة الإتحادي سَجّل حضوراً ملحوظاً وشارك في المداخلات وأجاب على التساؤلات.