شكا مزارعو الولاية الشمالية من وجود معوقات تعترض مسيرة الموسم الشتوي رغم بداية عمليات الزراعة المحاصيل في بعض المساحات خاصة القمح ، والبرسيم والخضروات والأعلاف، وأجملوا المعوقات فى الارتفاع غير المسبوق لتكاليف أسعار المدخلات الضرورية التى من أهمها الجازولين ، التقاوي ، والأسمدة ، والبذور ، والمبيدات ، بالاضافة لارتفاع أسعار الآليات الجرارات ، والكراكات . وطالب بابكر حاج ادريس رئيس اتحاد مزارعي الولاية الشمالية بضرورة الاسراع فى توفير التمويل ومدخلات الزراعة قبل فوات مواعيدها (باعتبار أن الزراعة مواقيت)، ولاتنجح بعد انتهاء زمنها المحدد ، وقال أن عدم اكتمال كهربة المشروعات الزراعية بمشروعات الولاية حتى الآن ساهم في ارتفاع المدخلات بصورة كبيرة خاصة الكهرباء الذي قال إن معظم المزارعين لايستطيعون الحصول على الجازولين ، بسبب ارتفاع اسعاره. وذكر بابكر فى حديثه ل(الرأى العام) بالرغم من بداية الموسم الا أن معظم المزارعين لم يتمكنوا من توفير التمويل الذي يساعدهم على الشروع في زراعة جميع المساحات المستهدفة . وأضاف: أن الجهات الحكومية بالدولة اذا ارادت أن توفير محصولات استهلاكية ، والتصدير للأسواق الخارجية عليها التدخل العاجل لحل مشكلات المزارعين بالولاية، التي قال إنها تساهم بكميات مقدرة من المحصولات المهمة التى من بينها القمح، والفول المصري، والبرسيم والبلح ، والخضروات والأعلاف ، وغيرها . وفى السياق قال سيد احمد علي مزارع بالشمالية أن بعض المناطق بدأت تعاني من مشكلة انحسار النيل في بعض المناطق ، والتي قال إنها بدأت تظهر عقب انشاء سد مروي ، الامر الذي قال انه يعرض بعض المساحات للعطش، فضلا عن تغلبات الطقس وعدم ملاءمته لزراعة محصولات معينة ، وقال سيد احمد ل (الرأى العام ) أن وزارة الزراعة والسدود والجهات الأخرى ذات الاختصاص اذا لم تبحث عن هذه القضية ستتعرض كثير من المحصولات لنقص المياه في الفترة القادمة .