رغم الاستعدادات التي تمت الا ان الموسم الشتوي مهدد بارتفاع درجات الحرارة التي مازالت دون طموح المزارعين لبداية الزراعة ، وحددت وزارة الري السادس عشر من هذا الشهر لبداية زراعة القمح الا ان المزارعين اكدوا ان درجات الحرارة غير مناسبة لذلك واشاروا الى ان زراعته يمكن ان تستمر حتى الخامس عشر من ديسمبر. واكد نائب الامين العام باتحاد مزارعي السودان عامر علي صالح ان الوزراء في الولاية الشمالية وزعوا انفسهم على محليات الولاية للاشراف على الموسم الشتوي ومعالجة كل سلبيات العام الماضي، واشار الى انه في العام السابق تم استهداف 300 الف فدان وتوقع ان تزيد هذا الموسم واكد ان هناك عدداً من المعوقات التي تعترض الموسم الشتوي خاصة فيما يتعلق بانحسار مياه النيل. وقال ان قيام سد مروي اثر على بعض المشاريع الكبرى مؤكدا حاجتهم الى آليات لشق القنوات وفتح الترع وقال ان اللجان الاشرافية التي كونها والي الولاية ناقشت المعوقات ووضعت الحلول وهي الآن قيد التنفيذ ،ودعا الى ضرورة تفادي اجراءات التمويل المعقدة التي صاحبت الموسم السابق، واشار الى اجتماع عقد في هذا الخصوص ضم مديري البنوك والمزارعين الذين طرحوا كل المشاكل التي تواجههم فيما يتعلق بالتمويل. وقال اذا استمر التمويل على نسق العام السابق فان الموسم مهدد بالفشل. واشار عامر الى مشكلة تواجه مشروع الحامداب الزراعي الذي يستهدف زراعة 3 ألف فدان قمح حسب الخطة الموضوعة واكد ان البيارة الاساسية في المشروع ملجنة بلجنة كانت تتبع لسد مروي وأوضح (للصحافة) ان اللجنة الآن رفعت يدها من المشروع وسلمته لحكومة الولاية واتهم الولاية في الحكومة السابقة انها تسببت في تدهور المشروع، واشار الى جهود تبذلها الولاية الحالية باعتبار ان المشروع ذو خصوصية لتعلقه بالمهجرين، الا انه قال ان امكانيات الولاية وحدها لن تستطيع النهوض بالمشروع و ناشد وزارة الزراعة الاتحادية ان تكون شريكاً اساسياً لتأهيل المشروع ، وقال ان المزارعين الآن تركوا الزراعة واتجهوا للتنقيب عن الذهب وصيد الاسماك واكد قائلا على الرغم من ان المشروع معني بزراعة القمح حتى الآن لم يتم تحضير فدان واحد للزراعة واشار الى معالجات اسعافية على رأسها احضار طلمبة وبيارتين للمشروع . وقال ان المستهدف زراعة 3 الف فدان بالاضافة الى المساحات التي تملكها هيئة تطوير الزراعة بالمشروع والآبار الارتوازية التي يمكن ان تزيد المساحة المستهدفة الى 5 ألف فدان . واكد ان الحل الجذري للمشروع هو تنفيذ توصيات اللجنة الفنية التي كونها المركز والتي اشارت الى اخطاء فنية صاحبت تركيب البيارة الرئيسية بالاضافة الى تلجين الطلمبات الموجودة .وقال ان الخبراء البرازيليين الذين احضرهم وزير الزراعة امنوا على تقرير اللجنة الفنية وقال ان المشروع الآن في انتظار الخبراء الصينيين الذين قاموا بتركيب الطلمبات. ومن جانبه اكد الامين العام لاتحاد مزارعي ولاية الخرطوم صديق علي احمد بدء الاستعدادات للموسم الشتوي بالولاية بالتركيز على محاصيل البطاطس والطماطم والبصل واكد وصول تقاوي المحاصيل الثلاثة خاصة محصول البطاطس الذي وصلت التقاوي المستوردة الخاصة به في التوقيت المناسب، مشيرا الى بدء توزيعها على المزارعين وبدء الزراعة في الريف الشمالي والغربي، الا انه قال ان درجات الحرارة مازالت عالية ولم تصل للدرجة المثلى واكد ان وزارة الزراعة وفرت الاصناف المحسنة من محصول البصل من نوع باطين وابو فريوة والاسباني قائلا انه تم دعمها من الوزارة بنسبة 50% واشار الى انه تم توزيع التقاوي على المزارعين بصورة عادلة وقال ان نسبة الانبات حتى الآن 100% وقال (للصحافة) انه تم استخدام الاصناف المهجنة في محصول الطماطم مؤكدا انها رفعت الانتاجية من 5 طن للفدان الى 40 طن وتوقع ان تكون الانتاجية عالية هذا الموسم. وقال ان ما تبقى من محاصيل العروة الشتوية تم الاعداد لها بصورة جيدة خاصة علف البرسيم واشار الى حركة فاعلة من المزارعين لزراعة الفواكه هذا الموسم خاصة الليمون واكد على توفر الشتول المحسنة وتوزيعها على المزارعين بالاضافة الى زراعة البرتقال من نوع نوري16 الذي يمتاز بانتاجية عالية واضاف صديق علي ان هذا الموسم لن يتم التركيز على زراعة القمح في الولاية واشار الى عدد من المشاكل التي تواجه الموسم الشتوي خاصة تأخر التمويل وعدم توفره للمزارعين بالاضافة الى انحسار مجرى النيل. وقال ان هناك مجهودات لفتح المسارات العادية لتوفير المياه للمحاصيل الشتوية. وتخوف اتحاد عام مزارعي السودان ان يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى مشاكل في الموسم الشتوي وقال عبد الحميد آدم مختار الامين العام للاتحاد( للصحافة) ان المساحات المستهدفة في الموسم الشتوي 750 الف فدان منها 300 الف فدان في الجزيرة و200 الف فدان في الولاية الشمالية و120 الف في نهر النيل بالاضافة الى 50 الف فدان في النيل الابيض ومساحات اخرى في حلفاالجديدةوالخرطوم وسنار والسوكي ،وذكر ان مساحات المحاصيل الشتوية الاخرى 500 الف فدان واشار الى ان التحضيرات الآن وصلت مراحل متقدمة في بعض المناطق بالاضافة الى توفر المدخلات خاصة الاسمدة والمبيدات والتقاوي. وقال ان الموسم الآن متعلق بانخفاض درجات الحرارة قائلا انه في الخرطوم والجزيرة يبدأ في نوفمبر ويستمر حتى نهايته وفي الولاية الشمالية يبدأ في ديسمبر. وقال ان سعر التركيز لجوال القمح زنة 90 كيلو 100 جنيه يتم استلام الكميات عبر البنك الزراعي وهيئة المخزون الاستراتيجي واشار الى ان البنك اعلن استعداده لتوفير التمويل فيما يتعلق بالمدخلات.