نظم بنك السودان المركزي بالتعاون مع أكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية أمس ورشة حول التمويل الأصغر بمشاركة أساتذة الجامعات والخبراء المصرفيين والأكاديميين، من أجل إدخال التمويل الأصغر ضمن منهج التعليم العالي ومقررات مطلوبات الجامعات بالسودان بهدف ازالة المالية الأمية لدي المواطنين ووصفت د.آمنة ضرار وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل على إدخال التمويل الأصغر ضمن منهج التعليم العالي ومقررات مطلوبات الجامعات بالسودان بانها خطوة بايجابية، واشارت الى ان ذلك سيسهم في تطوير برامج التمويل الأصغر بالبلاد، وقالت ان ذلك سيساعد في رفع قدرات العاملين والمستفيدين في هذا المجال وفى السياق قال د.بدرالدين عبدالرحيم رئيس وحدة التمويل الاصغر ببنك السودان المركزي ان هنالك أمية مالية كبيرة وسط المواطنين، ودعا في ورقته الى ضرورة ازالة هذه الأمية من خلال وضع مناهج تدرس في الجامعات واصفا ثقافة الادخار وسط المواطنين بالضعيفة، وقال إن الأمية المالية وضعف ثقافة الادخار والتمويل أدى الى تعثر مشروعات التمويل الأصغر بسبب جهل المستفيدين بالشروط المالية. ودعا بدرالدين الى ضرورة ان تتقابل التوسع في السياسات والهياكل ومؤسسات التمويل الأصغر المصرفية وغير المصرفية بمحو الأمية المالية في أية مرحلة من المراحل التعليمية بالسودان وادخال مادة للمتخصيين وتأهيل الكادر العامل، وأشار الى أهمية إدخال نشر التعليم المالي بين كل طلاب الجامعات السودانية لتحسين فهم التمويل الأصغر وحسن إدارة المال المشروع. وقال إن الأمية المالية منتشرة الى حد كبير في في البلاد وان غالبية الأفراد لا يتقنون حتى التسيير اليومي لأمورهم المالية، واصفا ذلك بالخطر نسبة لأن الكثيرين لا يملكون مخزون أمان مستقبلي من مدخرات وأصول مما يعني انهم معرضون للكثير من الصدمات، وأشار الى أهمية البدء بالتدبير المالي من مرحلة معينة كالمراحل التعليمية وأهمية الحصول على التربية المالية، ودعا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لصياغة مقرر يشمل كل الأهداف وان يكون تدريس هذا المنهج ضمن مقررات ومطلوبات المؤسسات التعليمية العليا دون زيادة عدد الساعات التدريسية. وقال إن إدخال هذا المنهج سيسهم في ادارة التدبير المالي والموازنة المنزلية لكل الأسر وإشاعة ثقافة الادخار وأشار المشاركون في الورشة من اساتذة الجامعات الى ضرورة دراسة هذا الأمر مع كل الجهات ذات الصلة وقال د.ابراهيم صباحي ممثل مدير جامعة الخرطوم ان الأمية المالية تؤثر على الطبقات الفقيرة ،مبينا ان إدخال هذه المادة في الجامعات قد تجد صعوبة في التطبيق ضمن المقررات الجامعية نسبة لان بعض الطلاب في البدايات ليس لديهم إلمام بالثقافة المالية الا عبد العظيم سليمان الاستاذ بجامعة السودان يرى ضرورة إدخال هذا المنهج في المدارس الثانوية لمحو الأمية المالية في سنوات مبكرة من عمر التعليم .