قلل بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، من أهمية لقاء رئاسي يجمع الرئيس عمر البشير وسلفا كير لتسريع تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين الخرطوموجوبا، وقال إن العقبات التي تعترض التسريع مرتبطة بتوافر الإرادة السياسية لدى الرئاسة في دولة الجنوب وان موقف السودان هو عدم وجود أية مشاكل في تنفيذ الاتفاق جملة واحدة، وأوضح أن لقاء الرئيسين في الفترة الماضية كان ضرورة قبل أن يتم الاتفاق، وقال: (لكن بعده لا)، وأشار إلى أنها قضية إرادة وكل رئيس في دولته يحسم قضاياه الداخلية إن كانت هنالك إشكالات، واستطرد: نحن في السودان ليست لدينا مشكلة في تطبيق الاتفاقيات جملة واحدة متى ما كان الجنوب جاهزاً. وفي السياق، اعتبر بدر الدين زيارة باقان أموم كبير مفاوضي الجنوب للخرطوم أمراً إيجابياً لدفع الملفات للأمام، وقال إن مجئ باقان بنفسه مستبقاً جولة الخرطوم يعني أن قناعات جديدة توافرت لدى حكومة الجنوب إيجاباً نحو دفع الاتفاقيات. وحول تحديد باقان نهاية ديسمبر الحالي موعداً لاستئناف ضخ النفط، قال الناطق الرسمي: لا أعتقد أن هنالك محددات وما تم ترتيبات وفق الاتفاق، وتوقع استئناف ضخ النفط باكتمال الملفات وحال تبين للطرفين حسن النوايا لإقامة علاقات حقيقية بين الدولتين يمكن لأي اتفاق أن يتحرك للأمام دون إعتبار للملفات الأخرى، وقال إن تصدير البترول معروف أنه مربوط بقضايا أكثر من الحكومتين، هنالك شركات خارجية وترتيبات فنية، وأضاف: كل هذه حتى إذا اكتملت بالضرورة لابد أن ينفذ في إطار الاتفاقيات الثماني، وأكد بدر الدين تمسك السودان بشروع حكومة الجنوب بإجراءات عملية في تنفيذ الاتفاق الأمني قبل الحديث عن أية اتفاقيات أخرى. وحول حديث باقان بشأن قضية نزع سلاح قطاع الشمال، قال إن فك الارتباط بين دولة الجنوب وقطاع الشمال ونزع السلاح لا يتعلق بعبور الحدود لنزع سلاح المتمردين في المنطقتين، وقال: ليس هذا المطلوب وليست هذه هي الترتيبات الأمنية وإنما تعني إعلان حكومة الجنوب قرارات تنهي بها خدمة ضباط قطاع الشمال في الجيش الشعبي حال أرادت أن تكون جادة تجاه فك الارتباط مع القطاع بصورة أساسية، وأن تسحب بموجبها الفرقتين التاسعة والعاشرة داخل الأراضي السودانية إلى داخل حدود الجنوب، وأن تؤكد حكومة الجنوب طردها لقيادات التمرد كافة من جوبا، وأن توقف أية عمليات تجنيد للقوات والمجموعات المسلحة السودانية المتمردة، وقال: بعدها يصبح القطاع مجموعة متمردين داخل السودان والحكومة قادرة على التعامل معهم بشكل جديد، وزاد: هذه قضية لن نطلب من حكومة الجنوب أن تتدخل فيها.