استمعت محكمة جنايات حي النصر بمايو برئاسة مولانا عماد شمعون الى اقوال المتحري مساعد شرطة الزاكي مبارك في قضية مقتل نظامي طعناً بسكين على يد اثنين من الشباب، وذلك بسبب رفضه إعطائهم (سيجارة). وأفاد بأنه تلقى بلاغاً عن طريق عربة النجدة، وتحركت إلى مكان الحادث بمنطقة انقولا جنوبالخرطوم، موضحاً بأنه عثر على الجثة ملقاة في مشروع زراعي وعليها آثار جروح في منطقة الصدر وأجزاء متفرقة من الجسم و قام بالإجراءات الأولية بتحريز المكان، و إحالة الجثة إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة حيث جاء قرار الطبيب بأن الوفاة نتجت عن جرح طعني نافذ بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين، وقدم المتحري مستندات اتهام التشريح ، وذكر المتحري بأنه تم القبض على (14) متهماً وتم شطب الاتهام في مواجهتهم. واستجوب اثنان وأنكرا التهمة المنسوبة إليهما ونفيا علاقتهما بالمجني عليه، وبعد التحريات وجهت النيابة تهمة تحت المادة(130). كما تم سماع الشاكي وهو شقيق المجني عليه وافاد انه تلقى اتصالاً من هاتف شقيقه وأخبره شخص بأن أخاه قد تعرض لحادث وطلب منه الحضور وفي طريقه تفاجأ بتجمهر أفراد الشرطة وعند سؤاله لهم علم بأنه في مسرح الحادث وأن شقيقه قتل طعناً. وفي ذات السياق كشف شاهد الاتهام عن تفاصيل الحادث، مبيناً أنه كان بصحبة المجني عليه والذي تربطه به صلة قرابه، وأثناء سيرهما بالطريق العام بمنطقة المشروع وذلك بعد عودتهم من زيارة أقربائهم بالمنطقة، أشار إلى أنه في ذلك المكان اعترض طريقهم المتهمان، مشيراً إلى أن المتهم الأول كان يحمل سكيناً والثاني (جفير) وطلبا من المجني عليه سيجارة ورفض فقام المتهم الثاني بضربه في رأسه (بالجفير) واعتدى عليه الأول وتعارك معه، فسقط على الأرض و لاذ المتهمان بالفرار. ومن جانبها رأت المحكمة عدم تطابق في أقوال الشاهد الأول التي وردت خلال يومية التحري وبين أقواله التي جاءت في المحكمة وحددت جلسة أخرى للاستماع لبقية الشهود.