كشفت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي عن بدء مرحلة جديدة لتوسيع ماعون زكاة المغتربين والاستفادة منها لصالح المغترب وعمل تواصل بين المغترب والديوان، وأعربت اميرة عن أملها في أن يدفع المغترب زكاته بنفسه ، وقالت لدى مخاطبتها أمس فاتحة أعمال ورشة قضايا زكاة المغترب تحت شعار (نحو منهجية جديدة وفاعلة لزكاة المغتربين لحل مشاكلهم ومحاربة الفقر والغارمين والمحتاجين للعلاج وغيره) ان هنالك وعي من المغترب في دفع ما عليهم من زكاة ولكن ما زلنا في حاجة لتطوير شكل المواعين وخطاب الزكاة بعد بلوغ النصاب ، وأشارت الى أن الورشة تهدف إلى إشراك المغترب في زيادة الوعاء والجباية حتى يستفيد منه المغترب في حل مشاكله في دولته ، وقالت إن هنالك اشكاليات تواجه المغترب من مرض وعدم توافر العمل وغيرها من الاشكاليات مبينة بأن كل هذه المسائل تتطلب الوقوف عندها وأشارت إلى إسهامات الزكاة في حل كثير من مشاكل المغتربين كالعلاج وترحيل العائدين عبر العودة الطوعية كما تم في عودة السودانيين من ليبيا مؤخرا ودعت الى ضرورة تأسيس علاقة جيدة بين الديوان والمغترب من خلال إنزال كافة مخرجات الورشة على أرض الواقع ، وقالت إن الورشة تؤسس لعلاقة ومرحلة جديدة بعد معالجة كل الاشكالات والتي تتمثل في غياب المعلومة وضعف الحصيلة وإيجاد الآليات للوصول الى المستهدفين. ودعا محمد عبدالرازق الأمين العام لديوان الزكاة بالإنابة الى ضرورة نقل هذه الانجازات الى دول المهجر ليعرف المغترب بدور الزكاة، واشار الى وجود (19.350) لجنة قاعدية في مختلف أحياء السودان ، وقال إن الورشة تهدف الى الخروج بتوصيات لمعالجة كل الاشكالات التي تحول دون زيادة الماعون الزكوي للمغترب. من جانبه دعا د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج لتكوين آلية مشتركة بين الجهاز وديوان الزكاة لتعظيم شعيرة الزكاة ورسم خارطة زكوية جديدة ونشر ثقافة الزكاة وسط المغتربين بدول المهجر و تفعيل آليات جمع الزكاة . واضاف: أن 30% من الذين فرض عليهم الزكاة لا يلتزموا بالدفع رغم زيادة أعداد المهاجرين في الآونة الأخيرة والذين فاق عددهم أكثر من 70 ألف مهاجر لأسباب مختلفة وقال لا بد من زيادة مواعين الزكاة. وقال أن المغترب يواجه اشكالات عديدة، داعيا وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وديوان الزكاة لفتح هذا الملف واستصحاب هذه التغيرات إضافة إلي إصدار منشور حول مصارف الزكاة والقيمة الدينية يتم توزيعه للمغتربين مبينا أن كل ذلك يحتاج لوضع رؤية جديدة ، وقال بالرغم من أن تحويلات المغتربين وصلت إلي 3 مليار و100 مليون عام 2008م فقد شهدت هبوطا كبيرا في السنين الأخيرة لعدة أسباب أدي لتأثر مستوي الفقر سلبا، معربا عن أمله أن توجه مدخرات المغتربين وتطبيق التوصيات لمعالجة المغتربين بجانب إنشاء حاضنات للاستثمار بالتنسيق مع الجهات المختصة ودعم صندوق الهجرة للفقر والعوذ بجانب تنفيذ برنامج الرئيس لعمل صندوق للعودة الطوعية .