حمّل حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، الحكومة مسؤولية تعميق أزمة النزاعات في المناطق المختلف حولها بين الشمال والجنوب، وأكد أن أزمة «أبيي وحفرة النحاس وكافيه كنجي و(الميل 14) وسماحة وكاكا التجارية والمقينص» جزءٌ من مناطق السودان الشمالي والحدود الموروثة قبل وبعد الاستقلال. وأوضح البعث في بيان له أن كل الشواهد التاريخية والإدارية والخرط والوثائق والقوانين والأعراف تؤكد شمالية تلك المناطق. ووصف البعث مقترح ثابو امبيكي الوسيط الأفريقي حول أبيي بأنه مقترح مفخخ ومتناقض علمياً وقانونياً ودستورياً مع مواثيق الإتحاد الأفريقي، ووصف القرار بالمنحاز لصالح دولة الجنوب، وقال إنه يخدم أهدافاً خارجية، وأوضح أن تحديد موعد الاستفتاء على تبعية المنطقة في فصل الخريف أمر مريب وغريب. وطالب البعث باعتماد الحدود الإدارية الموروثة منذ 1 يناير 1956م سقفاً لحل النزاعات الحدودية، وحمّل البعث المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والحركات المسلحة حالة انزلاق الوطن لهاوية الحروب الأهلية لجعلها مناطق التماس والتمازج ساحة للمعارك. وحذر من خطورة التحركات الأجنبية المباشرة مع المواطنين والقبائل والمراكز خاصة التحركات الأمريكية المريبة التي قال إنها تتجاوز الأعراف الدبلوماسية لخلخلة النسيج الاجتماعي واستباحة الوطن.