أقر بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة، بوجود نقص في الكوادر الصحية بالمستشفيات وخاصة الولائية، وأرجع الأمر لهجرة الأطباء وعدم رغبة الكوادر بالعمل في مستشفيات الولايات والمراكز الصحية، إضافةً للتمويل الضعيف من وزارة المالية ووصف ميزانية الصحة بأنها ليست كافية ولا مُرضية. وكشف ابو قردة في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، عن طرق جديدة من قِبل الوزارة لمعالجة مشكلة استبقاء الأطباء في الولايات، وأكّد أنّ الوزارة ليست ضد هجرة الأطباء، ولفت إلى أنها ستقوم بتوظيف فائض الأطباء بعد تدريبهم وتأهيلهم وتوزعهم للولايات، وأبدى أبو قردة تخوفاً من زيادة واستمرار هجرة الأطباء ووصفها بالمضرة، وقال إنّ الحكومة لا تستطيع منع الكوادر منها ولا توجد رؤى محكمة للتعامل مع هذه الهجرة للرغبة والحاجة الملحة من قبل الدول العربية للكادر السوداني، إضافةً إلى الإغراءات التي تقدم للكادر مُقارنةً بالوضع في السودان، ووصف محفزات الأطباء والكوادر الصحية في البلاد بالضعيفة، ولكنه أبان أن هذا الوضع لن يستمر، وقال: هنالك التزامات من الحكومة تجاه المبتعثين من الكوادر الطبية في الخارج لم تُنفذ، وتسعى الوزارة لإيجاد بعض الحلول الجزئية لهم. وطالب أبو قردة الوزارات الولائية للاهتمام بالعناية الصحية الأولية لتخفيض الضغط على مستشفيات الخرطوم. ورفض أبو قردة وصف تجربة أيلولة المستشفيات بالفاشلة كما يتناولها الوسط الإعلامي، وقال إن الوقت ليس مناسباً لتقييمها، وطالب بإعادة النظر في التشريعات المختصة بالجانب الصحي، وشدد على حاجة المواطنين للتأمين الصحي، وقال: (لا استغناء عن التأمين الصحي). وأكد أبو قردة على وزارة المالية بإعفاء سلعة الدواء من الضرائب والرسوم الجمركية، وهدد بعدم السكوت عن هذا الأمر إذا لم يتم الإعفاء لتسهيل الحصول عليه من قبل المواطنين بأسعار زهيدة. إلى ذلك، نفى وزير الصحة دخول أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية من دولة إسرائيل، وأوضح أن التحقيق لم يحدد هذه الاتهامات حتى الآن.