قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، عن تجربة الإنقاذ بعد ما يقارب ربع قرن - بالنظر إلى مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن، إنّ السند الدعوي للنظام غير راضٍ عن سياساته، وإن المحاولة الانقلابية أوضحت أن الجناح العسكري والأمني الذي نفّذ الانقلاب ودافع عنه منقسم انقساماً حاداً. واعتبر المهدي في خطبة الجمعة بمسجد ود نوباوي أمس، أنّ جدل المحاولة أفرز البحث عن كبش فداء في إطار الدعوة تمثل في شخص د. غازي صلاح الدين، وفي إطار المنظومة الأمنية في شخص صلاح (قوش)، وأكد أن تلك المحاولتين لن تجديان. ورفض المهدي أيِّ حديث ينسب إليه بشأن المحاولة الانقلابية لتجريم الفريق صلاح (قوش) مدير المخابرات السابق، وقال: أية محاولة لاستخدام كلام منسوب إليّ لتجريم صلاح (قوش) باطل، وشهد الصحفيين الذين جمعهم به لقاء اجتماعي في القاهرة اليومين الماضيين، وأوضح أن حديثه لا يمنع المساءلة القانونية التي دعا إلى أن تكون عادلة في مواجهة المتهمين بالمحاولة. وفي السياق، قال المهدي إنّ البلاد في محنة كبيرة، وأوضح أن النظم الديكتاتورية أطاحت بالحرية بهدف تحقيق أهداف أخرى فكانت النتيجة ضياع الحرية، وساقها الإنفراد إلى إخفاقات كثيرة ولم تحقق أهدافها المُعلنة. ودعا المهدي ولاة الأمر للنظر بصورة واسعة في أن سودانيين رفعوا السلاح في شكل جبهة ثورية، وأن سودانيين رفعوا السلاح في شكل جبهة تنادي بأهداف إسلامية منكفئة، بجانب استمرار أزمة دارفور، وتأزم الموقف الاقتصادي، بجانب استمرار المواجهة مع الأسرة الدولية، واستشهد المهدي بمقولة جون كندي: (الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة يجعلون الثورة العنفية حتمية). وجدد المهدي طرح حزبه لمشروع الخلاص الذي وصفه بوضوح المعالم، وقال إنه يشمل برنامجاً قومياً شاملاً ونظاماً قومياً انتقالياً لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحداً، بجانب خريطة طريق لسلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل. وقال المهدي إنه في حالة العناد والانفراد فإن الخيار الآخر هو توقيع المطالبين كافة بنظام جديد على ميثاق وطني، ودعم موقفهم بحركية واسعة واعتصامات داخلية وخارجية تتصاعد حتى الإضراب السياسي العام لأجل خلاص الوطن.