لم تكف الدموع التي نثرنها على ثرى قبرها بعد أن تفرق المشيعون وقد حملن مناديلهن يمسحن ما انهمر مع صدق كلمات الوداع..سميرة دنيا وحرم النور وسمية حسن وحنان بلوبلو وإنصاف مدني ومجموعة الفنانات اللائي شاركن حواء الطقطاقة في رمضان الماضي. برنامج(بنات حواء) وتعرفن على قيمة الراحلة التي ودعتنا بالأمس الأول فنياً وإنسانياً.. وحرم النور توجز ذلك في(كانت بمثابة الأم الحنون بالنسبة لنا إنسانة رائعة وذاكرة حية لتاريخ الفن الصادق وحنان بلوبلو تؤكد انه يوم أسود في تاريخ الفن أن نطوي صفحة بعمر نصف قرن وحواء ليست بالساهل أن ينساها احد. علمتنا وتعلمنا منها الفن الراقي.. معلمة أجيال ومربية ومناضلة.. يا حليلة. مشهد معبر لمجموعة الفنانات .. سمية حسن ان تضيف يكفي أمنا حواء انها امتداد لأخوات سجلن اسمهن في التاريخ الوطني وحب هذا الوطن كانت لها رسالة عبرت عنها بما خلد اسمها رحمها الله.. وبينت انصاف مدني ان الطقطاقة حافظت على الموروث الشعبي في أغاني الدلوكة وكانت لا تميز بين الفنانات، ولا تبخل بالنصح لهن وكثيرات قلدنها ولكن لا توجد من هي في قامة الطقطاقة فنا واخلاصا وحبا للوطن. وما كان ملفتا في وداع الراحلة الى مثواها الأخير.. ان النواعم احتللن مساحة كبيرة وسط المشيعين وسط دموع وحزن عميق.. وما شهده الموكب الذي جال العديد من احياء امدرمان إلا دليل ذلك وأخرى كانت تقول لها وداعا كنت متمنية تجرتكي حفيدي عادة أهل أمدرمان أن تغني حواء الطقطاقة في أفراح بنينها وبناتها.