حظى قرار بنك السودان المركزي برفع الحظر عن تصدير محصول الذرة والسماح للمصارف بتكملة إجراءات الصادر بترحيب واسع، مع توقعات بان يسهم القرار في اسراع عمليات حصاد المحاصيل الصيفية، بجانب توفير عملات صعبة تقدر ب (250) مليون دولار. وأكد الاستاذ ابراهيم البشير احمد مدير ادارة المخزون الاستراتيجي بالبنك الزراعي ان الوارد بأسواق المحاصيل ما زال ضعيفا، مما يؤكد ان عمليات الحصاد تسير ببطء، وان الحديث عن توافر العمالة يتناقض مع الواقع، حيث يوجد شح في العمالة، وأكد ابراهيم ان البنك الزراعي قام بتحريك عدد كبير من الحاصدات الكبيرة والصغيرة لتنشيط عمليات الحصاد، وأشار الى انها تحتاج لزيادة ولا تكفي لحصاد المساحات الشاسعة المزروعة ذرة هذا الموسم، وتابع : ( بالفعل شرع البنك الزراعي السوداني في استيراد عدد من الحاصدات للحاق بهذا الموسم)، وأكد انها سوف تلحق بحصاد هذا الموسم، وتوقع ابراهيم ان يستمر حصاد هذا الموسم حتى ابريل من العام المقبل. ووصف ابراهيم قرار بنك السودان بفتح باب تصدير الذرة بأنه يحرك الاسعار التي بدورها تحرك عمليات الحصاد، ورهن جدوى صادر الذرة بهدوء الاسعار المحلية وعدم المبالغة فيها من جانب المنتجين، وأوضح ابراهيم في حديثه ل(الرأي العام): ان المخزون الاستراتيجي يتدخل عادة عندما يكون وارد المحاصيل معتبراً، ويتدخل لحماية للمنتج ودعما للمستهلك، وأضاف : هدف المخزون العمل من اجل مصلحة المواطن، وأكد ان البنك الزراعي سيدخل كمشترٍ للذرة في كل الحالات ضمن عمليات الاحلال والإبدال ، حسب السياسة العامة للدولة بتوفير مخزون استراتيجي تم رفع حصته هذا العام الى مليون طن بدلا عن الخطة السابق والبالغة (500) الف طن، وارجع ذلك الى قرار صادر من وزير المالية والاقتصاد الوطني حسب توصيات اللجنة الاقتصادية، وقال ابراهيم : ان اولوية البنك الزراعي والبنوك الاخرى الآن هي تحصيل عمليات السلم. من جانب آخر نفى ابراهيم تلف مخزون الذرة، و قال : الحديث عن ذلك عارٍ من الصحة، مبيناً ان ادارة المخزون تعاقدت مع شركة ما وراء البحار لتصدير ما تبقى بمخازن البنك الزراعي والبالغ (140) الف طن كل ما يملكه المخزون من ذرة، وتابع: لقد باشرت الشركة عملها ولم تظهر اية عمليات تلف بالمحصول.