صديقنا الراحل المقيم الشاعر الدبلوماسي سيد أحمد الحردلو.. في هذه الصورة بمكتبه بإدارة الإعلام بوزارة الخارجية وهو في قمة شبابه وأناقته ووسامته، كانت لي جلسة شعرية مطولة معه عن تجربته الشعرية المتميزة.. سيد أحمد كان احد نجوم وزارة الخارجية عندما كان وزيرها النجم الاكثر شهرة الدكتور منصور خالد، وسيد أحمد كانت الصبايا والشباب يعشقون شعره الذي تميز بالبساطة والعمق في آنٍ واحد.. وشاعرنا رحمة الله عليه كان رجلاً بسيطاً.. محباً لكل الناس.. و وفياً لأصدقائه.وكان يعيش في داخله قروي مستنير.. رغم وجوده في عواصم العالم حيث درس بالقاهرة.. وعمل في بداية حياته مدرساً بإحدى مدارس عدن قبل استقلالها من اليمن.. ثم التحق بالخارجية السودانية.. كل هذه الغربة والشعر الجميل لم يغير في اخلاق سيد احمد الحردلو و في طريقة كلامه.. حيث تحس تلاقح .. لهجة الشايقية.. لان والدته من هناك.. ثم لهجة الدناقلة مسقط رأس والده في مدينة ناوة.. المجتمع.. والشعر فقدا صديقنا سيد احمد الحردلو. نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا..