بعد منافسة شرسة مع نائبه كغاليما موتلانثي، واتهامات الفساد ، أعيد يوم الثلاثاء الماضى انتخاب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما زعيما لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بعد أن حقق فوزا كاسحا في انتخابات الحزب بحصوله على أكثر من 75 في المائة من أصوات الناخبين البالغ عددهم قرابة أربعة آلاف، ليواصل زوما المثير للجدل داخل الحزب قيادة دفة الامور لخمسة اعوام مقبلة كما يعزز حصول زوما على ولاية ثانية كرئيس للحزب من حظوظه في الانتخابات المزمع عقدها العام 2014 ويتولى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سدة الحكم منذ انتهاء حكم البيض العام 1994 ويتوقع المراقبون فوزه فى انتخابات العام 2014 ولكن التحدى كان فى تجديد دماء الحزب بعناصر من الشباب ، ويتهم زوما بفشله في الحد من معدلات الفقر أو التعامل مع الفساد داخل الحكومة وحزبه.وأثار مقتل 34 من عمال المناجم المضربين برصاص الشرطة في أغسطس صدمة واسعة في جنوب أفريقيا، حيث كان هذا الإجراء الأشد دموية من جانب الشرطة منذ انتهاء حقبة التمييز العنصري. وشابت انتخابات الحزب الحاكم توترات بعد إلقاء القبض على أربعة مشتبه بهم كانوا يخططون لتفجير المؤتمر، الامر الذى كان سوف يؤدى الى إراقة الكثير من الدماء بدلا عن الهدف الرئيس للمعارضة داخل الحزب العتيق وهو تجديد الدماء. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة في جنوب أفريقيا أن الأربعة خططوا لقتل الرئيس زوما ووزراء حكوميين وقيادات بارزة بالحزب. ووجهت للأربعة اتهامات بالخيانة والإرهاب.وألقي القبض على المشتبه فيهم بأماكن مختلفة في جنوب أفريقيا، ومن المقرر أن يمثلوا للمحاكمة الثلاثاء. وفى مواجهة الانتقادات بسوء ادارته للملف الاقتصادى قال جاكوب زوما قبل يومين من اعادة انتخابه ، إن بلاده لا «تتداعى» وإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم يمكنه إدارة أكبر اقتصاد في أفريقيا, ساعيا بذلك الى تبديد مخاوف وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين بشأن تباطؤ النمو. وفي كلمة افتتح بها مؤتمرا للحزب لاختيار قيادته للأعوام الخمسة المقبلة قال زوما إن خفض وكالات دولية لتصنيف جنوب إفريقيا مرتين هذا العام لا يعني أن البلد في أزمة. وأضاف «نريد أن نطرد من الأذهان فكرة أن بلادنا تتداعى بسبب خفض التصنيف... نحن مستمرون في عملنا التنموي وفي التخطيط للتعافي. وفى ردود الفعل الدولية على فوز زوما سارعت الصين الحليف الاقتصادى لجنوب افريقيا الى تهنئة زوما. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ خلال مؤتمر صحفي يومي «نعتقد ان شعب جنوب افريقيا يتجه نحو احراز تقدم ملحوظ في قضية التنمية الوطنية تحت قيادة الرئيس زوما والمؤتمر الوطني».وقالت ان الصين ستدفع التبادلات والتعاون مع حكومة جنوب افريقيا والمؤتمر الوطني قدما وفاز زوما ب(2983) صوتا من أصوات المندوبين ال (3977) في هيئة الحزب بحسب الاعلان الرسمي للنتائج التي تمت تلاوتها من على المنصة،وتولى زوما السلطة عام 2009 في غمرة أول ركود اقتصادي في جنوب أفريقيا في 18 عاما..سجله الاقتصادي متقلب وتلاحقه أيضا الفضائح الشخصية لكن شعبيته لدى حركة التحرر التي قادها الرئيس السابق نيلسون مانديلا والتي انطلقت قبل 100 عام كاسحة, والخاسر الأكبر هو نائب الرئيس الحالي كغاليما موتلانتي الذي اقدم على نوع من الانتحار السياسي بتحديه زوما لتولي منصب رئيس الحزب وتخليه عن ترشحه للاحتفاظ بمنصب الرجل الثاني فيه.وكان فوز الرئيس المنتهية ولايته محققا،ورغم الانتقادات والفضائح والانقسامات الداخلية،فإن زوما الذي يقود الحزب والبلاد،مدعوم من غالبية واسعة من مندوبي المؤتمر. وكان فوز الرئيس المنتهية ولايته محققا،ورغم الانتقادات والفضائح والانقسامات الداخلية فان زوما الذي يقود الحزب والبلاد، مدعوم من غالبية واسعة من مندوبي المؤتمر. في خطابه أمام المؤتمر وعد زوما بمحاربة الانطباع الخاطىء بأن البلاد في أزمة، بعد أشهر من النزاع الاجتماعي بسبب عمال المناجم الذي اوقع 60 قتيلا ودافع عن أدائه ووعد بتحسين عمله في مجالات التعليم ومكافحة الفساد وقتل حيوانات وحيد القرن. زوما هو أول رئيس متعدد الزوجات في جنوب افريقيا له اربع زوجات وو21 ولدا، وطلق نكوسازانا دلاميني-زوما التي اصبحت فيما بعد رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي.وفي كلمة افتتح بها مؤتمر الحزب قال زوما إن بلاده لا تتداعى وإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم يمكنه إدارة أكبر اقتصاد في أفريقيا ساعيا بذلك الى تبديد مخاوف وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين بشأن تباطؤ النمو.وأكد رئيس جنوب أفريقيا أن خفض وكالات دولية لتصنيف بلاده مرتين هذا العام لا يعني أن البلاد في أزمة.