قال المخرج المسرحي الاستاذ عطا شمس الدين ان ما حققه بنامج مسرح على الهواء الذى يخرجه مسرحيا للجائزة الذهبية ضمن تصنيفات اتحاد اذاعات الدول العربية الخميس الماضى، يعد فتحا للمسرح السودانى والبرامج المحلية،ويقوم بانتاج الاستاذ فؤاد عبد الرحيم ويخرجه تلفزيونيا عمار حلاج. - استاذ عطا،نتحدث عن الجائزة والبرنامج؟ الجائزة التى حققها البرنامج هى الذهبية فى اطار تصنيفات الاتحاد للبرامج التلفزيونية فى الشاشات العربية على مدار العام بمقره بالقاهرة ضمن برامج المنوعات،واعتبرها اضافة للحركة الابداعية فى السودان. -فكرة البرنامج؟ مسرح على الهواء تناقش خلاله قضايا ومشكلات يومية فى مسرح تفاعلي يشارك خلاله المتفرج فى ايجاد حلول للعمل والعقدة المطروحة ونجوب به الولايات والاحياء الطرفية، واقوم بإعداد وكتابة نصوصه المسرحية واختيار القضايا.امضيت عاما فى العمل على ذلك لصالح قناة الشروق واعتقد انه وجد ارضية لدى المشاهد. - ماهى الحلقة التى مكنتكم من الظفر بالذهبية؟ حلقة عن سواكن قدمت فى سواكن تناولت مسألة الاتجار بالبشر، واحطنا الموضوع بتمحيص كامل بتناول خطورته واشكالاته القانونية ،كما قدمنا حلقة اخرى من هناك عن حماية الآثار بمشاركة ممثلين من البحر الأحمر كساهر مصطفى وأحمد النيل خليفة بمعية محمد المهدى الفادنى وابراهيم خضر كوميك واخلاص نور الدين والمجموعة . - هل توقعتم الذهبية؟ ولا فكرنا فيها،كنا ننجز عملنا ونستشعر اهميته ونجوده،فهو يقوم على تقديم حلول، واصبح مؤثرا فى تحجيم الافكار الخاطئة والاشكالات المجتمعية وسط بيئاتها،بمشاركة الجمهور،صدقني ما فكرنا فى جائزة او خلافه ،مدير المنوعات كان يمد اتحاد اذاعات الدول العربية بنسخ من الحلقات وتم اختياره للجائزة. - المسرح السوداني يتقدم على محيطه العربي فى الأفكار ،كمسرح الشارع والتفاعلي وخلافه،لم لا يتم تسويق أفكارنا الإبداعية هذه,والدليل فوزكم بجائزة لم تكن على بالكم؟ شوف..الموضوع يحتاج لورش مختصة لتقييم الابداع لمزيد من الاهتمام به،حتى ان مشاركاتنا المسرحية الخارجية نحقق عبرها نجاحات ولكنا لا تعكس للمحيط الداخلى،هناك نوع من عدم الاهتمام ليس المشرفون على الحركة المسرحية فقط ولكن حتى العاملين فى الحقل،هى مرحلة أبعد من التواضع واللامبالاة لا أعرف كيف اسميها لك.لكن لدينا تجارب متقدمة ومغايرة ومختلفة،اذكر لك اننى شاركت مؤخرا فى ورشة اقامها مخرج روسي لديه تجربة شبيهة بالمسرح التفاعلى،وبمقارنتها بالعمل المواز لها مسرحيا هنا،تجد ان تجربتنا من ناحية الاداء والفكرة متقدمة نوعيا ،ولكنه يحتفى بها ويجوب بها العالم..حايم بيها الدنيا دى كلها.