يبدأ رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، زيارة تُعد الأولى له للسودان وللخارج ككل بعد تعيينه رئيساً لوزراء أثيوبيا عقب وفاة الرئيس السابق ملس زيناوي. وأكدت مصادر (الرأي العام) أن الزيارة ستبدأ غداً الأربعاء ليومين، ويتوقع أن يكون في استقبال ماريام بمطار الخرطوم السيد رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة، وسيجري الرئيسان البشير وماريام مُباحثات ثنائية تتعلق بعلاقات الخرطوموأديس أبابا التاريخية والمستقبلية وملفات القضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب العلاقات بين الخرطوم وجوبا وقضايا ومشكلات المنطقة الإقليمية والقارة بأسرها. واعتبرت مصادر مطلعة ابتدار ماريام لزياراته الخارجية بالسودان، عقب توليه مقاليد الأمور في أديس أبابا خلفاً لملس زيناوي الحليف الإستراتيجي للسودان والذي أسهم بقدر كبير في التوصل لاتفاق السلام الشامل، يمثل مواصلة لتعضيد علاقات البلدين والسير بها بذات النهج التاريخي والسعي لتعميقها أكثر في شتى المجالات الأخرى. وفي السياق، قالت مصادر (الرأي العام)، إنّ وزير الري الأثيوبي سيُشارك في احتفالات البلاد ببدء مشروع تعلية خزان الروصيرص والمُعلن عنها في الأول من يناير بحضور رئيس الجمهورية. وفي سياق ذي صلة، رحب بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، بأيّة خطوة تعزز تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان وتطبيقه على أرض الواقع، وأكد عدم وجود ما يمنع عقد لقاء قمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير تسبق لقاء أديس أبابا في يناير المقبل في قمة الإتحاد الأفريقي، حال كان اللقاء في مصلحة تنفيذ اتفاق التعاون. وتوقع بدر الدين تنفيذ الترتيبات الأمنية بين دولتي السودان في يناير المقبل، وقال للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب برئاسة د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية الذي استمع لتنوير من وفد التفاوض حول سير تنفيذ اتفاق التعاون: ليس هناك تحفظ فيما تم الاتفاق عليه. وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوط لأجل تنفيذ الاتفاق. وأكد بدر الدين أن المعضلة الكبرى تتمثل في إنزال اتفاق الترتيبات الأمنية على أرض الواقع عبر إجراءات قال إنّها تحتاج بعض الوقت، وأكد قدرة القادة الأفارقة على إيجاد حل سلمي لقضية أبيي خلال القمة الأفريقية المقبلة.