تبرّأ الإتحاد العام للصحفيين السودانيين من مسودة قانون الصحافة الجديد، واتهم جهات لم يسمها باختطاف المسودة الأصلية، وقال إنّ هناك )نظرية مؤامرة( تقف وراء المسودة التي لم تودع منضدة البرلمان وستجد المقاومة من الصحفيين. وقال محيى الدين تيتاوي، نقيب الإتحاد العام للصحفيين السودانيين، لبرنامج المحطة الوسطى، الذي بثّته قناة «الشروق» الفضائية، إن المسودة الحالية لم يُؤخذ فيها رأي الصحفيين وإتحادهم، مُنتقداً ما تضمنته المسودة عن اتجاه برز في القانون الجديد لتعيين أشخاص بمجلس الصحافة لا علاقة لهم بالعمل الصحفي وتضمين المسودة لعقوبات على الصحفي. ونفى وجود أي صراع بين المجلس القومي للصحافة واتحاد الصحفيين حول السجل الصحفي، مؤكداً أن هذا الأمر ليست فيه أية إيرادات مالية لمصلحة الإتحاد، وقال: «خلاف الإتحاد والمجلس حول القيد الصحفي متوهم». وكشف عن تشكيل لجنة من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين والمجلس القومي للصحافة برئاسة إسماعيل الحاج موسى لدراسة المسودة والرد عليها. وفي السياق، قالت عفاف تاور، رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني للبرنامج، إن المسودة ستناقش خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بصورة مستفيضة، داعية الأحزاب والقوى السياسية الراغبة في المشاركة في إعداد القانون لأن تأخذ المسودة وتبدي من خلالها وجهة نظرها. إلى ذلك، طالب الصحفي محمد لطيف، من خلال البرنامج، بأن يكون الوسط الصحفي هو صاحب المبادرة في سَن أي قوانين تحكم مهنته.