حول انتقال ثنائي الهلال هيثم وعلاء الدين للمريخ استلمت «الرأي العام» رسالة من حارس المريخ والهلال السابق «عبدالرحمن لاميدو» حكى فيها عن تجربته بالانتقال من المريخ الى الهلال جاء فيها: عقب انتهاء الزخم الاعلامى الذى صاحب شطب هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف من نادى الهلال و محاولات الانتحار والاعتصامات واعتلاء أبراج الكهرباء بنية الموت من أجل مفارقة نجم لناديه ،رغم كل ذلك فارق كابتن السودان بيته الكبير الهلال لبيت كبير أيضاً مد له أياديه بيضاء ومن يفهم ان الكرة أصبحت اليوم ( أكل عيش) واحتراف و من يفهم ان اللاعب أصبح غير مخلد في نادي واحد و يمكن ان ينتقل اذا كان يستطيع ان يواصل ويلعب ان كان يستطيع ان يقدم لناديه الجديد لانه سوف يصبح في تحد وتحد كبير لا يستطيع ان يجيب عليه الا هو شخصياً لان خطوة مثل هذه لا تنفع في بلد مازال الاحتراف فيه هشا و اللاعب المحترف يعامل النادي مثل الهاوي، لا ينصاع لقرارات الاحتراف ولا الاداري يعامل المحترف كلاعب بهذه الصفة أكتب هذا لأن (الرأى العام) سألتنى عن رأيي في انتقال هيثم للمريخ و أقول بكل صراحة و دون التفكير مثل الذين يكتبون ويتكلمون بعاطفة، أحب ان أقول اذا رأينا الموضوع من الناحيه العاطفية أقول ان عليه ان لا يلعب بعد 17 عاما من العطاء في الهلال، لكن من الناحية الاحترافية أقول ان له كل الحق أن يلعب طالما هو قادر ان يبقى في الملاعب. ولنعد للوراء لنرى هل هيثم هو أول من لعب للمريخ بعد الهلال ام العكس؟ هناك الكثير من اللاعبين انتقلوا من هذا الى الآخر من زمن المرحوم ابو العائلة وبرعي والدحيش وابراهومة الديسكو وعبده الشيخ وحموده بشير وطمبل وادوار جلدو وباكمبا وشخصى وعلاء الدين بابكر وعلاءالدين يوسف، هل انتهت الأندية بعدهم؟ الاجابة بالنفى.. و لكن اللاعب هو من يحدد اذا كان يستطيع ان يقدم ام لا ،وهناك شيء آخر يختلف الوضع اذا كان اللاعب يريد ان يتخلى عن خانته هذا وضع غير هناك لاعبين مثل كابتن جميل حين ما تخلى عن خانته للاعب الفنان تنقا والكابتن احمد ادم للحارس عيسى الهاشماب والمرحوم سامي عزالدين لابراهومة، لكن ان يشطب اللاعب هذا غير ووضع غير ،لان اللاعب اذا كان يستطيع ان يقدم له الحق ان يلعب في اي نادي مهما كانت الظروف لانه هو وحده من يستطيع ان يقرر هل يستطيع الاستمرار ام لا؟ واذا كان قادرا أن يلعب ففي أي نادي؟ وفي اي بلد؟ وأحكي هنا عن تجربة لي شخصياً حين ما قام نادى المريخ بشطبي وانا نجم للموسم مع اكثر من لاعب ،عدت وسجلت للهلال، نعم لم اكمل مع الهلال الذى لم أوفق معه بسبب أشياء بعيدة عن المستوى وحين قام الهلال بشطبي لم استسلم ايضا فهاجرت الى خارج السودان لان طموحي كان ان ألعب في القمة او نادى يوازيها فكان احترافي في نيجيريا لمدة طويلة هناك. نحن في السودان نتعامل بالعاطفه اكثر واليوم انا معك اشيد بك وغداً اشتمك عندما تتحول منى هذا بسبب عدم المعرفة وتسييس الرياضة، والإعلام له دور في كل ما يحدث لانه اليوم يمجد اللاعب وغداً يسىء له اذا تحول عن لون النادى الذى ينتمى له. الاعلام أتمنى ان يعامل هيثم على انه انسان له أخطاؤه ومحاسنه واذا كان يستطيع ان يقدم للمريخ نتمنى له التوفيق لان السودان هو الأهم وليس المريخ ولكن انا ضد التحول الجنوني من كتاب الهلال علي هيثم او اي لاعب ينتقل لنادي آخر وان نحاول كإعلاميين أن ننشر ثقافة الاحتراف وانتدابات اللاعبين من اجل ابداع اكثر وبدلا من ان نتكلم عن هيثم وعن تسجيله للمريخ فلنتكلم في موضوع (الكوته) التى تستقطب من لاعبين غير جيدين من خارج البلاد ليلعبوا لأنديتنا ويتسببوا فى خراب اقتصادنا من دون ان نستفيد منهم والتجنيس غير المبرر للاعبين الأجانب الذين لا يستفيد منهم المنتخب.