منذ ثلاثة أعوام، أخرج الإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي أخرج الاحتفال بعيد ميلاده الذي استنته السيدة والدته، من حيز لمّة الأسرة الكبيرة الى منبر فكري وثقافي مفتوح يجمع أطياف المجتمع السوداني للتدارس والمفاكرة. وبرنامج الاحتفال يقوم على ركيزتين، جرد حساب لأعمال العام الماضي وتوظيف المفيد منه للمضي قدماً إلى غد مشرق، وطي الصفحات المظلمة بعد الاعتبار منها. والمهدي في احتفالية ميلاده ال (77) قال إنه تقدم في السن، وبالرغم من أنه ولج العمل السياسي في وقت مبكراً، إلا أنه قضى (80%) من تلك السنوات في الأسر والحرمان والمنافي، ومع ذلك يرى المهدي أن عطاءه يزيد ولا ينقص في المجالات المختلفة . وخلال العام الماضي كتب المهدي أربع إصدارات، (معالم الفجر الجديد) و(أيها الجيل) و( الإصلاح ومرجعيته وضرورته وآفاقه) و(الواقع المأزوم والمستقبل الواعد).. وسافر المهدي (12) مرة خارج البلاد لحضور مؤتمرات ولقاءات متخصصة في قضايا الشأن العام السياسية والاجتماعية والثقافية. وتوجّه المهدي في خطابه للشباب فيما يتعلق بتدشين كتابه (ايها الجيل) متفاكرين مع د. راشد دياب والأستاذ علي مهدي بأن يتم تدشين الكتاب في حشد شبابي قومي ليعطي الوالدين وصلة في تربية الأطفال ويمنح الشباب مرشداً حياتياً.. وقام المهدي بالتفاكر مع الكاريكارست هاشم كاروري في إبراز مساوئ السمنة كمرض لا صحة في بوستر علق على صدر سرداق الاحتفال.. كما تم توزيع نسخة من مقال السمنة داء والرشاقة شفاء وهو ترجمة عن تقرير خاص نشر بمجلة الايكونومست حول السمنة موضحاً الصورة الكبيرة (العالم يسمن)، مبيناً المخاطر من عبء تحمل الحكومات للسمنة، كما ناقش وسائل التخسيس الرائجة من الجراحة والأدوية ونمط الحياة، وهناك المزيد من المعلومات الجديرة بالإطلاع. وأهم ملامح برنامج المهدي المقبل توظيفه لقادم أيامه وتفرغه لتدريب الشباب وتأسيس معاهد للحوكمة والرياضة.