أكمل المؤتمر الوطني بولاية القضارف، إجراءات تسجيل مرشحه الضو الماحي لمنصب الوالي في انتخابات الولاية المرتقبة، فيما سحبت ثلاثة أحزاب استمارات لترشيح منسوبيها، بجانب سحب استمارات لستة مستقلين أبرزهم جعفر الشريف النور القيادي البارز بالمؤتمر الوطني الذي أعلن تزكيته من قبل نحو (10) آلاف من الوطني والأحزاب الأخرى، مما يشي بوجود خلاف داخل أروقة الوطني بشأن الدفع بمرشحيه لمنصب الوالي، سيما وأن الشريف أحمد عمر بدر أمين دائرة الشرق بالحزب زار القضارف أمس الأول في زيارة غير معلنة للتفاكر حول الانتخابات في ظل الصراع المحموم بين بعض قيادات حزبه بشأن الترشح للمنصب. وحسب مصادر مقرّبة، فإنّ أمين دائرة الشرق انخرط في لقاءات ثنائية ومطولة مع كرم الله عباس الشيخ والي القضارف المستقيل، ولم يتم الإفصاح عن فحوى الزيارة وما تمخض عنها من نتائج. وقال جعفر الشريف المرشح المستقل، القيادي بالوطني، إن ترشحه سيحدث دوياً هائلاً في الساحة السياسية بالولاية نظراً للقاعدة الجماهيرية التي زعم أنها تقف خلفه، وأشار إلى أنه سيدفع بعشرة آلاف من مناصريه لتزكيته لمنصب الوالي. وعلى الصعيد، تشهد حاضرة القضارف حراكاً سياسياً محموماً للاستعداد للانتخابات التي تنطلق في الرابع عشر من مارس المقبل، وأعلن آدم صالح سبيل رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، عن سحب (10) استمارات لمنصب الوالي، (4) منها لأحزاب و(6) لمستقلين، وقال إن المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد الذي أكمل إجراءات الترشح، وأبان أن باب سحب الاستمارات مفتوح للأحزاب حتى الثاني من مارس المقبل كآخر يوم لقبول الطلبات. وفي الأثناء، قال أبو بكر دج أمين أمانة الانتخابات بالمؤتمر الوطني، إن الحزب قدم مرشحاً وحيداً لمنصب الوالي هو الضو الماحي ولن يعترف بأي مرشح آخر من حزبه، وشدد على أنه في حال بروز اسم أي مرشح آخر من قبل قيادات الوطني فإن إجراءات ولائحة الحزب كفيلة بالتصدي للموقف في حينه - مما يعضد ما يشاع عن بروز خلافات داخل كيان الحزب -، ونوه دج إلى أن جل قيادات الوطني ملتزمة تنظيمياً وسياسياً وأخلاقياً بقيم الحزب ونظامه الأساسي. وفي السياق، ونتيجةً للحراك السياسي المُحتدم دفعت جبهة شعبية أطلقت على نفسها (مبادرة الخلاص) بمرشح قالت إنه من عامة الشعب يدعى تاج السر القاسم أحمد قرشي يعمل بائعاً جائلاً بسوق القضارف. وقال جعفر أحمد خضر عضو المبادرة، إن دفعهم بهذا المرشح يهدف لإخراج ولاية القضارف من أزماتها المستعصية ومشاكلها المتأزمة، وباهى جعفر بمرشحهم والثقل الشعبي الذي سيُحظى به في الانتخابات المقبلة، وراهن على فوزه بمنصب الوالي لأن عامة الشعب سئمت من القيادات السياسية والحزبية وتتطلع إلى مرشحين يسعون لمعالجة مشاكل المواطنين التنموية والمعيشية - على حد قوله.