خلال مبادرته التي اطقلها مؤخرا ضمن شركة اسبوت لإيجاد مخرج للدراما السودانية ،كشف المخرج العالمي سعيد حامد ان سبب اتجاهه للاخراج كان سوء اخراج لعمل درامي كتبه اثناء دراسته بمدرسة الخرطوم الشعبية في صباه،سعيد قال انه مولع بالسينما منذ نهاية ستينيات القرن الماضي قبل ان يلج الى بوابة المدرسة ،وقت ان كان الفيلم ابيض واسود وقبل ان يرى السبورة في المدرسة بلونها الابيض والاسود،وكان عبر خياله الطفولي وقتها يتوقع ان تخرج العربات المسرعة من على الشاشة لتصدمه وهو على مقعده،لا يزال يذكر هذا جيدا، ليقوم بعدها بكتابة عمل تلفزيوني درامي تشاركه فيه 4 بنات و7 من الاولاد والعرض مدته 25 دقيقة ليذهب به لتسجيله في استوديوهات التلفزيون وحينها خاطبه المخرجون للعمل بانهم سيقومون بالواجب،وبعد عرض العمل على الشاشة وكان متحلقا ومعه عدد كبير من اسرته وجيرانه احتفالا بانتاجه الاول وهو طالب ،رأى سعيد عرضا غير الذي كتبه،فلم تتوافق رؤيته والمخرج ليفكر حينها في الاتجاه لان يصبح مخرجا ويشرف على اعماله بنفسه،متجها بعد ذلك في العام 1978 لدراسة الاخراج بمعهد السينما بالقاهرة وتنطلق تجربته الكبيرة. حامد اطلق مبادرة لجعل العام المقبل هو عام الدراما السودانية ،وام الندوة التي اقامتها شركة اسبوت عدد من الدراميين والنقاد وتفاكروا في كيفية انتاج اعمال ملحمية تمنح الدراما السودانية بعضا تفردها المفقود.