تعتزم القوات المسلحة، شن هجوم شامل على معاقل المتمردين والحركات المسلحة الرافضة لاتفاق الدوحة بدارفور والمناطق المتاخمة لولاية شمال كردفان التي تنشط فيها الحركات. وكشف محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، عن توضيح من الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أكد فيه الأخير أنه سيتم في المرحلة المقبلة تنفيذ هجوم شامل على تجمعات الحركات المسلحة في مخابئها، وأكد أن الهجوم سيشمل المناطق المتاخمة لشمال كردفان. وأوضح الأمين في تصريحات بالبرلمان أمس، أن هجمات الحركات المسلحة دائماً ما تكون متوقعة وأشبه بهجمات النهب المسلح وتختار فيها الحركات قرى بعيدة بهدف الحصول على تشوين لقواتها وعرباتها، ولفت إلى أن المناطق التي تستهدفها الحركات لا يكون حجم القوات المسلحة فيها كبيراً. وأكد الأمين صعوبة الحرب في جنوب كردفان، ونوه إلى ان المتمردين هناك يتلقون تشوينهم من الحركة الشعبية بجنوب السودان ومن جهات خارجية أخرى، مستدلاً بمنطقة كاودا التي تقع تحت سيطرة التمرد منذ وقت بعيد، وأبان أن تحريرها يحتاج إلى تعامل خاص، سيما وأن المعارك فيها تحتاج إلى سلاح الطيران وقوات مشاة بأعداد كبيرة. وفي السياق، وصف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، المعارك التي وقعت في اليومين السابقين في ولاية شمال كردفان بأنها (محدودة)، تمكّنت خلالها القوات المسلحة من مطاردة قوات العدل بعد أن قامت الأخيرة باختطاف حوالي (10) طلاب من أحد الأحياء بالولاية. وقال الصوارمي حسب (شبكة الشروق) أمس، إن قوات تتبع للعدل والمساواة كانت تتجول على حدود الولاية بغرض الحصول على الوقود، ونفى أن تكون هذه القوات استولت أو قامت باحتلال أية منطقة بالولاية. وأكد سيطرة القوات المسلحة على مخارج ومداخل الولاية كافة، ونوه إلى أن القوات المعتدية تعمدت أن تتفادى المناطق الخاصة بوجود القوات المسلحة. وأضاف: الموقف تحت السيطرة ولا توجد مهددات أمنية من العدل والمساواة بالولاية.