الخرطوم 24 يوليو 2012 — تجددت امس الاشتباكات بين الجيش السوداني ومسلحى دارفور قرب الحدود مع دولة جنوب السودان واعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمى خالد سعد أن القوات المسلحة هاجمت مقاتلين ينتمون لحركة العدل والمساواة فى منطقة "كركدي" بولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود جنوب السودان. واتحدت حركة العدل والمساواة مع حركات مسلحة أخرى على حدود جنوب السودان تسعى للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وتتهم الخرطومجنوب السودان بمساندة أنشطة المتمردين لكن جوبا تنفي ذلك الاتهام. وقال الصوارمي إن مقاتلي حركة العدل والمساواة جاءوا من جنوب السودان وكانوا في طريقهم إلى دارفور وإن القوات المسلحة طردهم من المنطقة وانهم هربوا في اتجاه حدود جنوب السودان. واضاف ان الجيش السوداني دمر خمسة وعشرين عربة مسلحة وقتل أكثر من خمسين متمرداً . .لكن حركة العدل والمساواة نفت ذلك وذكرت أنها استولت على قاعدة للجيش في كركدي بجنوب كردفان بالقرب من دارفور. وقال المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال لسودان تربيون امس إن مقاتلي الجبهة الثورية يسيطرون على المنطقة وإنهم دمروا القاعدة ومستودعا للذخيرة. وأكد ان اخر المعارك بينهم والجيش السوداني للسيطرة على منطقة " التبون" انتهت في الساعة الخامسة مساء امس نافيا تصريحات لعضو وفد الحكومة المفاوض مطرف صديق قال قيها ليل امس ان المعارك لازالت مستمرة وشدد حبريل على ان قواتهم تتركز فى شمال دارفور ولم تكن اتية من الجنوب. وجزم بان قواتهم تمكنت من السيطرة على مناطق كركدي وحقل التبلدي والتبون في ولاية جنوب كردفان. واوضح بان هم دمروا متحركين لقوات الحكومة في حقل التبلدي، وأكدت الاستيلاء على 26 عربة عسكرية لاندكروزر محملة بالدوشكات والبي تين والاس بي جي وكميات من الذخائر والأسلحة والمؤن العسكرية والمهمات، والاستيلاء على 10 شاحنة عسكرية محملة بالوقود والمواد التموينية. وكان مطرف صديق قد افاد فى تصريحات امس بالعاصمة الاثيوبية ان القوات المسلحة السودانية تصدت لقوات متمردى العدل والمساواة والتى دخلت الى الاراضى السودانية قادمة من جنوب السودان. واشار الى ان المباحثات مع دولة الجنوب كانت تمضى بصورة جيدة ومباشرة بين الطرفين دون وجود الوسيط حتى دخول حركة العدل والمساواة الى اراضى السودان من دولة جنوب السودان وان القوات المسلحة السودانية تعاملت معها. وتتهم الخرطوم مسلحي العدل والمساواة بالتحالف مع جنوب السودان. كما تتهم جوبا بدعم الحركات المسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
