اتهم محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية، الحكومة بالتراجع عن سياسة الخصخصة في الحج والحصة الممنوحة للوكالات من حجاج السودان، وطالب بإعادة تسمية القطاع السياحي بدلاً عن قطاع الخدمات الخاصة، وطالب بمراجعة البعثة الطبية والنظر فيها، وشكا من عدة مهددات تواجه القطاع. وقال الهد في الندوة التي أقامها قطاع الخدمات الخاصة والإدارة العامة للحج والعمرة أمس، إن الخصخصة لا تعني التحرير المطلق، وإن نظرة الدولة واضحة فيه، وأوضح أنّ الحكومة مع الانفتاح في الحج، وأكد بأنها تفتح التنافس لجميع الوكالات الملتزمة بالمواصفات، وحرص وزارته في الجلوس مع نظيرتها في الإرشاد والأوقاف لزيادة حصة وكالة السفر والسياحة في الحج المقبل. وطالب الوكالات بالتعاون والتطوير في الخدمات وتقديم الإرشاد والتحضير المبكر للحج، بجانب تطوير الخدمات الطبية بالمشاعر، ودَعَا الهد إلى ضرورة إلزام شركات الطيران بالمواصفات العالمية، وأن تتكفّل بإسكان الحجاج المُسافرين على متنها في حال تخلف الرحلة، وأبان أن المسافر يمكن أن يقاضيها في ذلك. من جانبه، قال المطيع محمد أحمد السيد مدير الإدارة العامة للحج والعمرة، إن ادارته جددت الثقة في وكالات السفر على أن يتولى قطاع الخدمات الخاصة خدمات المرافقين للحجاج بجميع ولايات السودان، وأكد المطيع أن الحكومة لن تتنازل عن الضوابط الموضوعة في كراسة المواصفات للحج. وأقر بوجود عقبات يعاني منها قطاع الخدمات بالحج والعمرة منها التحويلات البنكية. وتعهد المطيع بتوفير الحماية والحراسة وحل قضية البعثة الطبية.
