ليست الدهشة فحسب هي من قادتنا الى شارع المعرض ببري ولكنها العزيمة التي جعلت من حرائر السودان يقتحمن مجالات العمل الشريف كافة موظفة ومعلمة وطبيبة ومهندسة وبائعة شاي واخيرا عاملة نظافة على مستوى الشارع العام وهن بين دهشة الناس وفضول الرجال تسيدن شارع المعرض يحملن ادوات النظافة ويمارسن عملهن بشجاعة.. حيث كنا هناك معهن في شمس شتوية وانتصاف نهار وقد بدأن العمل كما قالت سلافة داؤود في الثامنة صباحا ويستمر الى الخامسة مساء .. وتضيف الناس حينما يروننا يقولون لنا(ربنا يساعدكم). وتقول زميلتها ندى عوض: العمل الشريف ليس هنالك ما يعيبه نحن لنا اسر وأطفال نعولهم .. وتقول زميلتها عائشة محمد : نحن نمارس عملية النظافة في البيوت الفارق اننا انتقلنا بها الى خارج المنزل وباجر واعتقد ان المرأة انجح من الرجل في ذلك وتتفوق عليه بالجدية.. واجمعت المتحدثات انهن مستمتعات بعملهن ويجدن تعاونا من الجميع واحتراما. ومن استطلعنا رأيه في خروج المرأة للعمل في النظافة اشار الى انها تجربة رائدة ومهمة وهن موجودات في هذا العمل داخل المكاتب وفرصة لعمل شريف للكثيرات منهن يسد غياب الايدي العاملة الخشنة التي باتت تفضل الذهاب الى مناطق التنقيب او الهجرة ، واعتبر عز الدين سعد الله المرأة (تعادل) عشرة رجال في اية مهنة تطرق ابوابها.