* (ثوبك جميل اشترتيهو من وين؟).. عبارة ترددها النساء أمام بعضهن البعض، كلما التقين في مناسبة اجتماعية تكون إحداهن قد ارتدت ثوباً انيقاً للظهور به فيها.. خاصة تلك التي تكون ضمن آخر موضة في تشكيلات الحراير أو المشغول بأيدي المصممات. *المرأة السودانية معروفة منذ زمن طويل أنها تتميز بانتقاء الثوب وبجمال الذوق في اختيار الألوان.. الأمر الذي دفع بتجار الاقمشة وأصحاب المعارض الى البحث الدائم لتلبية اذواقها واختياراتها من أنواع الثياب.. ذلك الى جانب أن بعض النساء ما بين الغيرة والتقليد من بعضهن البعض فما أن يقع نظر إحداهن على ثوب أو فستان ترتديه زميلاتها أو احدى صديقاتها إلاّ وسعت لمعرفة المعرض أو المحل الذي اشترته منه لكي تقنيته هي الأخرى مهما كلفها من مبالغ مالية وقد تضطر للاستدانة من أجل شرائه ولسان حالها يقول: (أديّن وأتبين). * لذلك نجد أن أنواع الثوب وتشكيلاته تختلف من منطقة الى أخرى، فالمرأة في الشرق لها اختياراتها وكذلك في الغرب والوسط والجنوب والشمال.. تقول سوزان خبيرة في تصاميم الأزياء بعض النساء يأتين محتارات ماذا يردن من حيث الشكل واللون والخامة.. ولكن هنالك من تأتي وعينها على لون وتشكيلة لا تناسبها سناً، وهنا يكون دورنا بتقديم النصح والبدائل.. نقول لها: هذا اللون لا يناسب بشرتك.. منهن من تقبل وأخريات لا يقبلن ويكن مصرات على رأيهن .. فليس أمامنا سوى الرضوخ لرغبتهن، ونكون قد أرضينا ضميرنا. *أما فاطمة وهي مالكة لمعرض ثياب وخبيرة في الأزياء فتقول: ارتداء الثوب يختلف من مناسبة لأخرى فثوب السهرة والمناسبات السعيدة غير ذلك الذي يمكن ارتداؤه نهاراً أو في مناسبات أخرى حزينة مثلاً.. فثياب السهرات تميل الى الحرير المشغول اللامع فيما يفضل الحرير السادة، والتوتل الخفيف نهاراً .. وهنالك ثوب العمل فاللون الأبيض والخامة أيضاً يناسبان ذلك. الخرطوم: مريم أبشر