الخرطوم - نيالا: بابكر الحسن - ماجدة ضيف الله : هاجمت مجموعة مسلحة مكونة من (4) عربات، منطقة أبو عجورة رئاسة محلية السلام بجنوب دارفور. وأعلن حماد إسماعيل حماد والي جنوب دارفور، عن تدمير عربتين من العربات المهاجمة. وقال حسب (الشروق) أمس، إن القوات المسلحة والمجاهدين تعاملوا بحسم مع تحركات المعتدين وصدوهم، وكشف عن تدمير سيارتين للحركات المتمردة، وقال إن القوات المسلحة ما زالت تطاردهم. ونوّه إلى أنها المرة الثانية خلال (6) أشهر، وأرجعه إلى أن المحلية غنية. وقال إنّ الولاية احتسبت مواطنيْن اثنيْن، فيما أصيب اثنان من الشرطة، وأبان أنه تم أسر قائد العملية. فيما كشفت مصادر أن المجموعة اعتدت صباح أمس على المحلية ومركز شرطة محلية السلام وأطلقت النار على الشرطة ودخلت واشتبكت معها ووقع تبادل لإطلاق النار مما أسفر عن مقتل شخصين من المواطنين وأصيب شرطي، فيما قُتل أحد المتمردين وجرح آخر. وقالت المصادر إنّ المهاجمين دمّروا إطارات عربات الشرطة وأخذوا أجهزتها ونهبوا ممتلكات المواطنين من المتاجر والسوق وفروا. وأشارت لتحرك فزع من الأهالي بقيادة عمدة المنطقة تمكن من ملاحقة المجموعة بمنطقة دونكي دريسة ودارت معركة عنيفة بين الطرفين قتل فيها اثنان من الفزع من بينهما قائده العمدة محمد حسب الله، فيما تمكّن الفزع من قتل (6) من قوات مناوي وأسر اثنين آخرين وتدمير عربتين، ولفتت المصادر لوجود جرحى لم يتم حصرهم. ودفعت حكومة الولاية بتعزيزات أمنية إلى المحلية لتأمينها وملاحقة المعتدين. وفي الأثناء، تصاعدت حدة الخلافات داخل حركة العدل والمساواة بعد إعلان مجموعة تضم أكثر من (16) قائداً ميدانياً انشقاقها عن الحركة بسبب تصدع مؤسساتها وتعنتها تجاه قضايا السلام. وأوضح أحد القادة المنشقين ل (أس. أم. سي) أمس أن المجموعة المنشقة دعت لمؤتمر موسع بمنطقة عين سرو بشمال دارفور لعزل جبريل إبراهيم من رئاسة الحركة واختيار قيادة جديدة لإحداث تغيير جذري في اتجاهات ومسارات الحركة المعادية للسلام في محاولة لإخراجها عن عزلتها عن المجتمع الدارفوري وقضاياه، وأبان أن هذه الخطوة قادت إلى وقوع اشتباكات داخل الحركة أدت لفرار عدد من منسوبي جبريل تجاه حدود جنوب دارفور. وعلى صعيد آخر، كشف القائد المنشق عن اتجاه فصيل عبد الواحد محمد نور لتنفيذ عمليات تجنيد إجباري تحت إشراف القائد العام عبد القادر عبد الرحمن (قدورة) لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الفصيل في المقاتلين خلال المُواجهات التي وقعت مع القوات المسلحة بمحلية روكرو فى ولاية وسط دارفور. وفي سياق مقارب، أكد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين بمحلية السريف لوقف إطلاق النار في الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحلية اخيراً مازال صامداً ولم يتم خرقه من أي طرف. وأوضح حسب (سونا) أمس أن الاتفاق أسهم بجانب ذلك في فتح الطرق المؤدية لرئاسة المحلية من المحليات الأخرى وإعادة الهدوء للمنطقة بشكلٍ كاملٍ . وقال كبر في تنوير قدمه لاجتماع موسع بالفاشر أمس إن الجهود مازالت تتواصل من قبل اللجان المعنية للمزيد من تهدئة الخواطر وتثبيت الاستقرار الذي تحقق وصولاً للاجتماع الموسع الذي سيعقد بمحلية سرف عمرة في 17 يناير الحالي للتمهيد لعقد صلح بين الطرفين .ونفى كبر التقارير الاخبارية التي تتحدث عن سقوط إعداد كبيرة من القتلى والجرحى في تلك الأحداث، وقال إنها ليست بتلك الضخامة التي يشير إليها البعض . وفي السياق، كشف معتمد محلية مليط بولاية شمال دارفور، عن انتهاء التداعيات التي أدت إلى أحداث جبل عامر بمحلية سرف عمرة، التي راح ضحيتها عدد من المعدنين التقليديين بمنجم جبل عامر. وقال المعتمد الذي مثّل ولاية شمال دارفور في اجتماع مجلس تنسيق المعتمدين الثاني بوزارة المعادن أمس، إنّ ما نتج من تداعيات في جبل عامر الآن تحت السيطرة. وطالب وزارة المعادن وجهاز الأمن والمخابرات بضرورة إرسال أعداد من قوات شرطة وأمن المعادن لتأمين مناطق التعدين الأهلي خاصة في ولايات دارفور.