وصفت سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان ما كتب في وثيقة (الفجر الجديد) التي وقّعتها المعارضة وحركات مسلحة في كمبالا اخيراً، بأن ما كتب فيها لا يساوي شيئاً في علم السياسة، وقالت إن محتوى الوثيقة لم يحترم الشعب السوداني وتحدث عن السودان كأنه غير موجود، بجانب دعوة الوثيقة لتمزيق وتفتيت السودان. وأوضحت سامية في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن الكتل التي يمكن أن يكون لها تاريخ سياسي سارعت وتبرّأت من وثيقة (الفجر الجديد) لأنّ (الشينة منكورة)، وقالت إن من وقّع على الوثيقة لا يحترم بلاده، وعبّرت عن استغرابها للتوقيع على وثيقة تفتك بالأجهزة الأمنية أو تمسح العقيدة أو تفكك الدولة. فيما نوّهت بدور أعضاء البرلمان في صناعة الدستور باعتبارهم قيادة سياسية. وفي سياقٍ مختلفٍ، قالت نائب رئيس البرلمان، إن الدورة الثامنة لمؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تكتلات ضخمة ومهمة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول في تجاوز التحديات الراهنة، وأبانت أن المؤتمر يمثل نهجاً متبعاً في استعراض القضايا الإسلامية، خاصة الاقتصادية. وأضافت بأن هذه التحديات تتطلب خطوات عملية للتصدي لها في ظل تميز الدول الإسلامية بالموارد الطبيعية، وأشارت سامية إلى عدة لجان دائمة لمناقشة القضايا في الساحة الإسلامية منها الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية والاقتصادية والبيئة وحقوق الإنسان والمرأة، بجانب لجنة أخرى دائمة لشؤون فلسطين، وكشفت أن السودان سيقدم مقترحاً لوثيقة إسلامية لحقوق المرأة، ونوهت إلى قرار من اتحادات المجالس في العالم الإسلامي لمنع استغلال المرأة في الدعاية والإعلانات لترويج السلع لأنه من أكبر إشكالات العنف وانتهاك حقوقها، وأوضحت أن أي عمل إسلامي مشترك يحتاج خطوات جادة لتوحيد التشريعات ومواءمتها في كل الدول الأعضاء حتى تتماشى مع الموجهات والخُطط المشتركة، وأكدت أنه مهما كان الحديث بالأماني والأشواق والخطب فقط لا يجدي، وأقرّت بأن المجالس الإسلامية كان بها الكثير من عوائق المراكز شلت حركتها الحقيقية، وشددت على ضرورة عمل المجموعة والاتحادات الإسلامية على آليات تسهم في الأمن والسلم وتدعم القضايا الاقتصادية. إلى ذلك، قدمت سامية تعازيها الحارة للشعب السوداني في وفاة فقيد الفن محمود عبد العزيز ودعت له بالرحمة والسلوان لأسرته وللوسط الفني ومعجبيه الكثر. وقالت إن محمود مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. سائلةً الله تعالى أن يتقبله قبولاً حسناً بقدر ما مدح وبقدر ما أسهم في نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.