أطلق حزب الأمة القومي مبادرة لاحتواء الصراع القبلي بمدينة الفولة الناشب بين ثلاث من عشائر قبيلة المسيرية، وقال الأمة إن الحل الجذري للصراع يتطلب تعاون جميع مكونات المجتمع الرسمية والشعبية والقوى السياسية، لجهة أن الحل العسكري غير مجدٍ في مثل هذه الصراعات وطالب بالتدخل المباشر من الرئيس عمر البشير بغرض تهيئة المناخ الملائم للحل، وضرورة إجراء تحقيق شامل وعادل لتوفير المعلومات وتحديد سقف زمني يتضمن السرعة والإحاطة لمعالجة المشكلة بصورة جذرية. وطالب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر مساعد رئيس الحزب بالتحرك السريع لحسم الصراع واحتواء الغبن وغسل ما عُلِّق بالنفوس طوال ال (19) شهراً هي عمر الصراع الناشب الآن، وحذر برمة في مؤتمر صحفي أمس من تبني أسهل الحلول وإخراج أحد أطراف النزاع من المدينة من أولاد هيبان أو سرور والمتانين، وقال إن ذلك يؤسس لظاهرة وصفها بالدخيلة في المجتمع، ونبّه إلى أن السلاح الموجود في المنطقة يوازي السلاح المملوك للدولة. وأوضح برمة إلى أن تسييس الإدارة الأهلية أضر بها وأسهم في إضعاف دورها ومعالجتها للأحداث والصراعات والتي تُعد أخطر وأكبر مهدداً للأمن القومي من الحروب الدائرة في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وقال إن رجال الإدارة الأهلية أصبحوا موظفين للدولة، وطالب برمة بضرورة إعادة النظر في إنشاء الإدارة الأهلية، وأن يتم اختيار رجال الإدارة وفقاً لإرادة قواعدهم اختياراً لا عن طريق التعيين، بجانب منحهم الصلاحيات كافة. وأكد برمة أن دار مناطق المسيرية مستهدفة محلياً وإقليمياً ودولياً بسبب غنائها بالموارد الطبيعية والنفط، وقال إن النفط أجج الصراع على الأرض، بالإضافة إلى التعويضات الفردية التي لم يتم صرفها وفقاً للقانون ما أدى إلى تفاقم المشكلة.