زينب وفاطمة موسي عبد الله آدم فقدتا والدهما في حادثة قطار مؤسفة وقعت في مدينة ربك مؤخرا، والدهما كان يهم في ذلك اليوم المشؤوم بقطع السكة الحديد بالكارو عندما فاجأه القطار المسرع ففصل رأسه عن جسده وقتل الحمار، الحزن خيم على الاسرة المكلومة التي فقدت معيلها الوحيد ليضاف الحزن الجديد لحزن قديم، قبل ثلاث سنوات فقدت زينب واختها فاطمة بصرهما في يوم واحد، بل وفي ذات اللحظة التي رأت فيها زينب ابنها الوحيد للمرة الاخيرة، اظلمت الدنيا امام فاطمة الأمر الذي حير الجميع بمن فيهم الاطباء الذين احتاروا في الظاهرة التي لم تسبقها أية مقدمات منطقية كوجود امراض وراثية، والدتهما الحزينة علي وفاة زوجها المفجعة تمكن منها المرض فلزمت الفراش، وباتت الاسرة تعيش في انتظار فاعلي الخير الذين وان فعلوا كل ما بوسعهم فانهم يظلوا عاجزين، ليس عن توفير لقمة العيش في ظل حالة الضنك الممزوج بالأسي والحزن، بل عن بعث الامل من جديد في حياة زينب وفاطمة فحالتهما كما قالتا يمكن علاجها اذا عرضتا على اختصاصي عيون ماهر يمكنه تفسير الظاهرة الغريبة في مرضهما.