أكد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، أن أحداث منطقة جبل عامر تعد الأكبر من نوعها، ونوه لصعوبة تقدير عدد الضحايا حتى الآن، لكنه نفى أن يكون ما وقع عملا مدبرا. وكشف كبر في تصريحات أمس، أنهم يهدفون في هذه المرحلة لإيقاف التعدين بناءً على رغبة الطرفين المتصارعين ونوه لصعوبات تواجههم في ذلك، وانهم سيستعينون بعمل تنفيذي واجتماعي لتوفيق الأوضاع، وأكد أنهم لا ينوون التدخل في المنطقة لقطع رزق أحد او انتزاع الأرض. وعلى الصعيد، تعهد الوالي بالتعاون مع بعثة (يونميد) بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز برامج التنمية وتقديم الخدمات لمواطني الولاية وإقليم دارفور بصفة عامة. وقال كبر لدى استقباله محمد بن شماس رئيس البعثة الجديد بالفاشر أمس، إن دارفور شهدت تطورات إيجابية على الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والإنسانية، وأكد أن ذلك يحتم على الحكومة والبعثة الانتقال سريعا للعمل في مجال التنمية بدلا عن العمل الاغاثي. وأشاد كبر بدعم (يونميد) اللوجستي والفني الكبير لمعالجة الأوضاع الإنسانية في جبل عامر. من جانبه، أكد شماس استعداده للتعاون مع حكومة الولاية لتحقيق مهام ومسؤوليات البعثة، ونوه إلى أن الأوضاع بدارفور شهدت تغيرا كبيرا بتحسن الأوضاع الأمنية التي قال إنه لم يبق منها إلا القليل من النزاعات بالمناطق الطرفية، بجانب التحسن في المجالات الإنسانية. وقال: علينا جميعا أن نعتز بما تحقق لأن ذلك لم يكن بجهد (يونميد) وحدها، بل بفضل تعاون كافة الأجهزة الرسمية والشعبية ومواطني دارفور. وأكد شماس استعداده لتقديم كل ما لديه من خبرات ومعارف وتجارب دعما للسلطات بدارفور لتحقيق النتائج المرجوة مما يتطلب تعاون الجميع.