جددت حكومة ولاية شمال دارفور استعداداها للتعاون والتنسيق التام مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد) من اجل الوصول إلى الأهداف المشتركة الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز برامج التنمية وتقديم الخدمات لمواطني الولاية ودارفور عامة . وتعهد عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور لدى استقباله صباح اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر السيد محمد تشامبز الممثل الخاص المشترك ورئيس البعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي الجديد الغاني الجنسية والذى تم تعيينه مؤخرا خلفا للنيجيري إبراهيم قمبارى حيث وصل تشامبز الى الفاشر لتسلم مهام عمله ، بالتعاون التام معه امتدادا لما كان يجرى من تعاون سابق بين حكومة الولاية ورئيسي البعثة السابقين رودولف ادادا وابراهيم قمبارى الذين قال عنهم كبر إنهما أديا اداءا طيبا وأبديا تعاونا كبيرا مع الحكومة . وأبدى والى شمال دارفور سعادته وترحيبه باسم كافة الأجهزة الرسمية والشعبية بالولاية بالسيد تشامبز وقال " نتعهد من جانبنا بتقديم كافة التسهيلات للبعثة في سبيل المضي معكم إلى الإمام " مشيرا إلى التطورات الايجابية التي طرأت على الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والإنسانية بدارفور ، مؤكدا أن ذلك يحتم على الحكومة والبعثة المشتركة الانتقال سريعا إلى العمل في مجال التنمية والإنعاش المبكر من اجل خدمة المواطن . وأشاد كبر بما وصفه بالمواقف المقدرة لبعثة ال(يوناميد) التي قدمت دعما لوجستيا وفنيا كبيرا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بمنطقة جبل عامر خلال الأيام الماضية . ومن جهته فقد ابدي تشامبز ارتياحه لما وجده من حسن الاستقبال وكرم الضيافة معلنا استعداده للتعاون مع حكومة الولاية من اجل تحقيق المهام والمسئوليات التي تضطلع بها البعثة ، مؤكدا ان الأوضاع بدارفور قد شهدت تغيرا كبيرا تمثل فى التحسن في الأوضاع الأمنية والتي قال انه لم يبقى منها إلا القليل من النزاعات بالمناطق الطرفية بجانب التحسن فى المجالات الإنسانية . وقال تشامبز " علينا جميعا أن تعتز بما تحقق لان ذلك لم يكن بجهد ال (يوناميد) وحدها بل بفضل تعاون كافة الأجهزة الرسمية والشعبية وكافة مواطني دارفور . كما أعلن رئيس بعثة اليوناميد الجديد استعداده لتقديم كل ما لديه من خبرات ومعارف وتجارب دعما للسلطات بدارفور لتحقيق النتائج المرجوة والذي يتطلب تعاون الجميع . وقال " اننا بحاجة ماسة إلى التعاون من جميع الأطراف " كما وجه تشامبز إلى الوالي بالقول " سنظل على اتصال دائم بكم طلبا للمشورة والنصح " . وقد حضر اللقاء من جانب حكومة الولاية الوزراء والمستشارون والمعتمدون ورئيس المجلس التشريعي وأعضاء لجنة أمن الولاية ، فيما حضر اللقاء من البعثة المشتركة عدد كبير من القيادات المدنية والشرطية . ويشار إلى ان للسيد محمد تشامبر سجل حافل بالتجارب واسعة النطاق والحياة المهنية الطويلة والمتميزة في كل المحافل الدولية والحكومية وآخرها كان هو الأمين العام لمجموعة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ كما شغل السيد تشامبز منصب رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" كما شغل أيضا عدة مناصب رفيعة في بلاده منها نائب وزير خارجية غانا ونائب وزير التربية والتعليم المسؤول عن التعليم العالي كما شارك في جهود الوساطة في ليبيريا، بين عامي 1991 و 1996م .