سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير يوجه بحسم الخروقات الأمنية في معسكر (كلمة) ...(يونميد) تتعهد بتعزيز آليات التنسيق والتشاور مع الحكومة الخارجية تطلع الأمم المتحدة على تطورات الأوضاع
وَجّه الرئيس عمر البشير، بالتعامل الحاسم مع الخروقات الأمنية التي شهدها معسكر (كلمة) أخيراً، من قِبل حركة عبد الواحد وتقديم كل المتورطين المشاركين في الأحداث للعدالة سواء من قوات (يونميد) أو أيّة جهة أخرى، وشدد على ضرورة تضافر الجهود لحماية النازحين في المعسكرات، ووصف المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية عقب لقائه الرئيس البشير بالقصر الجمهوري أمس، هجوم حركة تحرير السودان على معسكر (كلمة) بالسلوك الإجرامي، وقال إنه امتدادٌ لسلوك سابق لهذه المجموعة التي نفذت أكثر من (50) جريمة من قبل بالمعسكرات، لكنه لفت إلى أن التعدي والخروقات طالت المواطنين الأبرياء في المعسكرات عقاباً لهم على إنحيازهم لخيار السلام، وأضَاف محمود الذي قدم تقريراً للبشير حول أحداث معسكري (كلمة وزالنجي) والأوضاع بدارفور، أنّ هذه المجموعة خارجة عن القانون ولا تسعى للسلام ولا الأمن والاستقرار، وأشار إلى أنها تحركها أجندة خاصة أساسها قتل الأبرياء، وذكر أنّ دارفور عموماً تشهد استقراراً وأن المواطنين اتجهوا للزراعة ولا يعكر صفوها إلاّ عبد الواحد، وكشف في هذا الخصوص عن تفاصيل الهجوم، وأشار إلى بيان وزعته الحركة هددت فيه بتصفية كل المواطنين الذين شاركوا في مفاوضات السلام من معسكر (كلمة)، ووجه إدانة قوية للاعتداء، وأكد أن الوزارة ستعمل على حماية المواطنين وسوف تستمر في حسم الإجرام الذي يمارس باسم أبناء دارفور. وفي السياق وصف د. عبد الحميد موسى كاشا، القرارات التي اتخذها ضد بعثة (يونميد) على خلفية أحداث (كلمة) بأنها جاءت من صميم مسؤولياته الوطنية والأخلاقية تجاه المواطنين والنازحين، وجدد اتهامه للبعثة بالتقصير في الدور المناط به تجاه حماية النازحين. وقال كاشا فى تصريحات له عقب لقائه بمنظمات الأممالمتحدة وبعثة (يونميد) بنيالا أمس، إن القرارات التي اتخذها ضد البعثة جاءت من صميم مسؤولياته بعدما طلبت حكومته منها حماية النازحين في (كلمة) من ممارسات مجموعة عبد الواحد داخل المعسكر، وأبان أن (يونميد) ردت للحكومة بأنه ليس لديها تفويض لحماية النازحين على الرغم من وجود إتفاق بين الطرفين ينص على أن تقوم شرطتها بحفظ الأمن في المعسكر، إلا أنها لم تفعل بل قامت باعتقال ستة من مثيري الشغب من جماعة عبد الواحد ولم تسلمهم لحكومة الولاية بالرغم من فتح بلاغات ضدهم لدى الشرطة السودانية.وشدد كاشا خلال لقائه بالبعثة الأممية أمس بضرورة تقديم تفسيرات واضحة عن المعتقلين الستة من النازحين لدى (يونميد) بعد تفجر أزمة المعسكر، ونوه لتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث (كلمة)، وقال: أنه لا مانع لديهم في أن تكون البعثة طرفاً فيها. من جهه أخرى طالبت الحكومة، (يونميد) تسليمها نتائج التحقيق في أحداث معسكر (كلمة) للنازحين وتسليم مرتكبي الأحداث للسلطات لتقديمهم للمحاكمة حتى لا يفلت أحد من العقاب. وشدد السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية لدى لقائه هايلي منكريوس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، على ضرورة التنسيق بشكل أكبر بين الحكومة و(يونميد) في المرحلة المقبلة. وأبلغت الحكومة الأممالمتحدة ملاحظات حول أداء البعثة، خاصة حادثة اختطاف الطيار الروسي وبعض الأحداث التي شهدها معسكر (كلمة) أخيراً، وطالبت البعثة بتقديم معلومات شفافة وعاجلة حول الحادثتين. من جانبه عبر منكريوس عن تفهمه لكل ما أثير، وأشاد بتعاون الحكومة في الفترة الماضية، ووعد بتعزيز آليات التنسيق والتشاور بين الجانبين، وأضاف: (حملت الحكومة رسالة لقمباري).إلى ذلك اشترط نازحو معسكر (كلمة) بجنوب دارفور، على قوات حفظ السلام (يونميد)، تسليم المسؤولين عن الأحداث مقابل العودة للمعسكر الذي لا يزال شبه خاوٍ من النازحين. وقال العمدة صلاح الدين حسن عُمدة قبائل البرقد بالمعسكر، إنّ مشايخة المعسكر اطلعوا مبعوثاً من (يونميد) زار المعسكر أمس، بأنّ النازحين لن يعودوا لمعسكر تحتمي فيه عصابات زعزعت وقتلت وحرقت.