جاء في الأخبار أن مدرب فريق المريخ التونسي الكوكي قرر تحويل مدافع الفريق الجديد مكسيم للتدريب مع فريق الشباب بعد ما ثبت له من خلال معسكر الفريق بسوسة التونسية ضعف مردوده الفني ، وبعيداً عن صحة تحويله للتدريب مع فريق الشباب من عدمه، لم يبرز اسم اللاعب طوال فترة المعسكر إلا كلاعب مصاب، وحتى هذه حملت أكثر من تفسير منها أن الإصابة مزمنة ما يعني عدم الاستفادة من اللاعب في منافسات الموسم الحالي، ويعني أيضاً أن الأموال التي دفعت له (راحت شمار في مرقة)، وتفسير آخر أنه تعرض لإصابة في فترة الإعداد وعلاجه مسألة وقت ليس إلا. إذا تابعنا الكيفية التي تم بها ضم اللاعب لكشوفات فريق المريخ يمكن أن نقف بسهولة على حجم الفوضى والعشوائية التي تسيطر على الأوضاع في النادي حتى في جوانب حساسة مثل الجانب الفني وتسجيلات وشطب اللاعبين، فقد انتقل اللاعب بترشيحات من المشجعين بمنتديات المريخ، ورغم أن المنتديات عالم كبير، وهناك أكثر من منتدى ارتبط باسم المريخ إلا أنه لم يتم تحديد أي هذه المنتديات اسهم في انتقال اللاعب، لأن تسمية المنتديات بهذا الإطلاق لا يجوز، وإن كان في كل الأحوال يعتبر فوضى، وفيه تأكيد على أن هذا النادي شارع كبير مفتوح على كل الاتجاهات ويسمح لكل من هب ودب أن يكون صاحب رأي وقرار نافذ، بالدرجة التي يصعب معها التمييز بين الإداري والمدرب واللاعب والمشجع. الكارثة ليست في فشل مكسيم، ولكن حتى لو افترضنا أنه نجح أو سينجح، هل هناك نادٍ في العالم يحترم نفسه يمكن أن يدير انتقالاته بهذه الطريقة التي لا يقبل بها نادٍ في روابط الناشئين. الأغرب في هذا الموضوع أن ترشيح اللاعب مكسيم من مريخاب المنتديات تناوله الإعلام المحسوب على المريخ بفخر، وبتفاصيل تفيد أنهم تكفلوا بصفقة انتقال اللاعب من الألف للياء، شيء لا يصدقه عقل، وكأن المشكلة أصبحت في من يدفع المال ليصبح اللاعب جزءا من كشوفات الفريق، وهذا مؤشر خطير، يجعلنا نعيد النظر لعملية الانتقالات في المريخ بالكامل، وسنقف عندها بكل تأكيد على حجم الهرجلة التي تسيطر عليها، السؤال من يحاسب من في المريخ؟ الإجابة لا أحد يستطيع أن يحاسب أحداً، فالجميع صاحب حق والجميع صاحب قرار، والجميع لابد أن تنفذ رغباته ومطالبه، وصاحب القرار الحقيقي لا حول له ولا قوة، فلاعب مثل مكسيم لو كان القرار للمدرب الشاطر الكوكي، مؤكد أنه لن يوافق على ضمه لكشوفات الفريق، ولكن الكوكي مغلوب على أمره لم يستشر في عملية الانتقالات والشطب، ولم يحدد احتياجات الفريق في الوظائف المختلفة، قالوا سجلنا مكسيم وسليماني وموانزا، قال خير وبركة، سجلنا هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف قال خير وبركة. فالرجل مهموم بتدريب المريخ حتى لو كان فريقا من المصابين وكبار السن. يهمه في المقام الأول أن يضاف لسيرته الذاتية (درب فريق المريخ السوداني في الفترة من كذا إلى الفترة كذا)، مع العلم أن المدرب في المريخ فترته لا تتجاوز الموسم بأي حال من الأحوال. إذا تأكّدت صحة الأخبار التي أفادت بتحويل المحترف الجديد مكسيم للتدريب مع فريق الشباب لضعف مردوده الفني، ولأن وجوده مع الفريق الأول سيكون خصماًَ عليه.. على مجلس الإدارة تقديم استقالات جماعية، والدعوة لجمعية عمومية، وستوافق المفوضية لأن القرار قرار المريخ وليس قرارها، قاعدين ليه؟!