انتقد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، دول العالم المتقدم لحجبها العلوم والمعارف والتقنيات العلمية عن السودان ومشاريعه التنموية وزيادة أعبائه بالحصار. وقال طه لدى مخاطبته العاملين بمجمع سدي أعالي عطبرة وستيت أمس، إنّ على دول العالم المتقدم وهي تتحدث ويعلو صوتها عن حقوق الإنسان وحمايتها أن تبدأ بنفسها وأن تفتح الأبواب المغلقة في مجالات التنمية والعلم والتقانة والصناعة وأكد طه أن السودان رغم التحديات الاقتصادية من محاصرة ومقاطعة، إلاّ أنّه يمضي للأمام ويتقدم، ووصف مشاريع السدود بالمعجزة لما صاحبها من احترام لمواقيت التسليم ومطابقة لمواصفات عالية الجودة، وقال: برغم التحديات التي تواجه إنشاء السدود خصوصاً البيئية، إلا أننا وجدنا أنها تحسن البيئة ويتم إنشاؤها بمراعاة لمصلحة المواطنين والأجيال القادمة. واعتبر طه سدي أعالي عطبرة وستيت حلقة في منظومة السدود التي تنشئها الدولة لتغيير وجه الحياة، ووجه ولايتي كسلا والقضارف والوزارات الاتحادية المعنية بضرورة إكمال المشروعات والدراسات المكملة. وأعرب طه عن تطلع السودان لخلق علاقات مع دول الجوار الأفريقي لتغيير وجه الاحتراب والاقتتال إلى السلم والتنمية في أفريقيا، وجدّد حرص السودان على الاستفادة المتبادلة مع الجارة أثيوبيا باعتبارها أقرب الدول للسد. وكشف طه عن دعوة الشراكات الاستثمارية بالاستناد على مبادرة الرئيس عمر البشير في جعل الخرطوم منطقة انطلاق لتأمين الغذاء عربياً وإقليمياً، وقدم الدعوة للجيران من أجل بناء شراكات بلا تخوف. وانتقد طه أداء مؤسسات الدولة، وطالب للاقتداء بأداء وزارة الكهرباء والسدود، وقال: (ناس أسامة) أتعبتم رصفاءكم ومن يأتي بعدكم لأنكم تضربون المثل والقُدوة فيما يجب أن تكون عليه مؤسساتنا في الدولة والقطاع الخاص. من جانبه، اعتبر علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، المشروع واحداً من الآليات في الانتقال إلى الدولة الحديثة والمعاصرة، وأكد التزام وزارته بتقديم الاعتمادات اللازمة لإكمال المشروع. من جهته، أكد أحمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء، التزام الدولة بإنفاذ كل مشاريع التنمية.من ناحيته، كشف أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء، عن عدم تسلمه مبلغ مائة مليون دولار من صندوق الشرق والمخصصة لمشروع السد، إلا أنه استدرك: (لكن الالتزام نفسه مثل دفعة معنوية لإنشاء السد)، وأبدى أمله في استمرار التعاون بين وزارته وبين الصندوق برئاسة موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية.