تعكف وزارة الصناعة على توطين الصناعة بالسودان حيث سيتم افتتاح ثلاثة مصانع للغزل والنسيج بمدن شندي والدويم وكوستي في يناير المقبل، بتكلفة «12» مليون يورو لتصل طاقات الانتاج فيها بعد تشغيلها الى «000.004.43» متر مكعب وتمكن من انتاج ثمانية اصناف من الاقمشة بدلاً من الدمورية فقط. وقال د.الفاتح عباس القرشي نائب الامين العام باتحاد الغرف الصناعية وغرفة الغزل والنسيج ان هذه المصانع تمثل المرحلة الثالثة من خطة انقاذ صناعة الغزل والنسيج وسيتم في هذه المرحلة التأهيل وتحديث المصانع الى جانب احداث احلال وابدال للماكينات القديمة بماكينات حديثة بانتاجية عالية وسرعة عالية وامكانيات مرنة في الانتاج. واوضح الفاتح عباس ان المصانع الثلاثة ستكون اضافة حقيقية لقدرات قطاع النسيج باضافتها الى ما يقارب «04» مليون متر من الاقمشة والتي ستصنع منها البدل والبنطلونات ومستلزمات الملابس الاخرى، وتليها خطوة اعادة تأهيل مصنع التجهيز الثاني في مدينة مدني لاكتمال حلقة الانتاج في جانب التجهيز والطباعة والصباغة. مضيفاً الى ان ذلك يسجل اضافة في تنفيذ الخطة. واضاف ان الهم الاكبر هو تحريك قطاع الغزل ليكتمل الغزل والنسيج والتجهيز، كما ان الملابس الجاهزة سيتم تجهيزها على مراحل تبدأ من مرحلة الغزل عبر مواصفات معينة ومن ثم مرحلة التجهيز وتجويد صناعة الملابس الجاهزة بالسودان، ولابد من ادخال العديد من التكنولوجيا المختلفة، والآن توجد بعض المصانع بهذه المواصفات لكن ارتفاع التكلفة يجعل التنافس بينها والمنتجات الاخرى ضعيفاً كما أنها تحتاج لتحديث في الماكينات. وشدد د.الفاتح على ضرورة تدريب كوادر محددة للعمل في هذه المصانع لانعدام تدريب الكوادر في العديد منها لان الكثيرين ورغم جودة منتجاتهم إلا انهم يعملون بالخبرات القديمة وهنالك معهد أو قسم واحد متخصص في جامعة السودان وكل التكنولوجيا تأتي من السوق وليست من فكرة فنية علمية، واشار الى انه اذا تم التجويد في المواد ستنافس هذه المصانع عالمياً في حالة تجويد وتوفير المادة الخام لها ومدخلات انتاجها. كما اعلن عثمان منوفلي رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج وقوف النقابة مع هذه المجهودات التي جاءت ضمن انفاذ خطة وزارة الصناعة لانقاذ القطاع وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم «051» الداعم لنهضة وتطوير القطاع.