اعلنت القوات المسلحة امس ان 3 طائرات حربية تشادية من طراز (الانتنوف) قصفت فى الساعات الاولى من الصباح منطقة (وادى راتع) ضواحى مدينة مسترى (على بعد 28 كلم جنوب غرب الجنينة حاضرة غرب دارفور). الامر الذى خلف قتلى وجرحى. وشددت القوات المسلحة أمس استعدادها للتصدي لأي هجوم تشادي.وقال العميد ركن عثمان محمد الاغبش الناطق الرسمي باسمها إن القواعد العسكرية على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل من الأراضي التشادية. وقال المقدم الصوارمى خالد سعد مدير مكتب الناطق الرسمى للقوات المسلحة ل(الرأى العام) إن القوات المسلحة ما زالت ملتزمة بالاتفاقات السابقة بين البلدين، وأنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أى أعتداء،وأكد أن الاوضاع بالمناطق الشمالية فى ولاية غرب دارفور( محلية صليعة) هادئة ومستقرة.وازدادت حدة التوتر بالحدود السودانية التشادية بعد قيام الاخيرة بحشد قواتها ومدفعيتها على مشارف مدينة أدرى التشادية الحدودية ( 25 كلم من الجنينة)،وأفاد شهود عيان من الحدود ل (الرأى العام) بأن الآلاف من الجنود التشاديين مستعدون، علاوة على أن المدفعية المصاحبة لهم، موجهة صوب الجنينة. وابلغت مصادر امنية «الرأي العام» ان القوات السودانية على اهبة الاستعداد لرد الهجوم التشادي فى أى وقت،سواء جاء بصورة مباشرة، أو عبردعم قوات حركة العدل والمساواة فى حالة توغلها داخل الحدود السودانية،نحو مدينة الجنينة.ويجئ هذا التصعيد الجديد فى أعقاب تهديدات الرئيس التشادي إدريس ديبي أول أمس بإرسال قواته إلى داخل السودان للقضاء على من أسماهم المقاتلين المتمردين الذين تدعمهم الخرطوم ، وقال إنه ربما يقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.من ناحيته اكد السماني الوسيلة السماني وزير الدولة بالخارجية عدم وجود معارضة تشادية داخل الارض السودانية. واضاف ان هناك تعليمات واضحة للقوات السودانية والاجهزة الامنية بألا تسمح باستخدام الاراضي السودانية لزعزعة الامن في تشاد قائلا بان السودان ليس لديه اية مصلحة في زعزعة الاوضاع في تشاد ويجب ان تكون العلاقات علاقات جوار مشترك دون استخدام اسلوب التهديد. وفي السياق دعت الخارجية الفرنسية على حكومتي السودان وتشاد الى ضبط النفس واعتماد مبدأ الحوار والتعاون بحسب التعهدات التي التزمت بها الحكومتان عند التوقيع على إتفاق طرابلس والإتفاقيات اللاحقة .