في موقع ال (يوتيوب) تعثرت بمقطع فيديو من دقيقتين، بعنوان (أكبر الكذابين في تاريخ البشرية) .. يستعرض المقطع لقطات من تصريحات الرئيس الأمريكي (جورج بوش) التي كانت تؤكد على امتلاك (عراق صدام حسين) لأسلحة دمار شامل .. ثم مقاطع من تصريحاته المتضاربة بعد أن دخلت أمريكا العراق و توسدت أرضها ! .. ما يريد أن يقوله مقطع الفيديو هو إن تداعيات الحرب على العراق قد منحت أمريكا ثلاثة ألقاب جديدة .. أكذب رئيس في الأممالمتحدة .. و أكذب دولة في العالم .. و أكبر أكذوبة سياسية في العصر الحديث ! .. أما أصل الفراعنة و لون بشرتهم فهو الأكذوبة التاريخية التي حاول تفنيدها الشيخ (أنتا ديوب) بدراسة عميقة عن الأصول الزنجية للحضارة الفرعونية، أثبت من خلالها أن الفراعنة كانوا (زنوج) مستشهداً ببعض التماثيل المصرية القديمة كتمثال الملكين (توت عنخ آمون) و (رمسيس الثاني) .. كما أثبت أن اللغة المصرية القديمة ذات أصل يرجع إلى اللغات الإفريقية القديمة ! .. الأمر الذي عقدت على إثره هيئة (اليونيسكو) مؤتمراً علمياً تمخض عن وجوب الانتظار لحين ظهور أدلة عملية جديدة .. بينما استثمر السود في أمريكا تلك الدراسات التي تؤكد على كون الفراعنة أفارقة على أكمل وجه بعمل مؤتمرات و مناظرات تثبت أنهم أحفاد الحضارة المصرية .. ربما للدفاع عن صورتهم أمام نظرة المجتمع الأمريكي العنصرية إلى السود ! .. أما علماء الآثار في جامعة (نيوكاسل) فقد خرجوا على العالم قبل نحو عام باكتشاف جديد مفاده أن جمل (كليوباترا) ما هو إلا أكذوبة تاريخية كبرى .. و ذلك من خلال دراستهم لقطعة نقدية فضية تعود إلى العام (32) قبل الميلاد ! .. على تلك القطعة النقدية نقشت صورتا أشهر عاشقين في التاريخ .. (كليوباترا) و (مارك أنطونيو) الذين صورتهما روايات الأدب التاريخي و أفلام السينما على أنهما أجمل عاشقين في التاريخ ! .. بينما تظهر الصورة المنقوشة على تلك القطعة النقدية ملامح (كليوباترا) خفيضة الجبين .. مستدقة الذقن .. معقوفة الأنف .. رقيقة الشفتين .. و هي ملامح أبعد ما تكون عن مقاييس الجمال المتعارف عليها .. بينما تظهر الصورة (مارك أنطونيو) جاحظ العينين .. معقوف الأنف .. غليظ العنق ! .. و الحقيقة التي تثبتها كتب التاريخ أن وصف الكتاب الرومان ل (كليوباترا) قد اقتصر على كونها جذابة .. و حادة الذكاء .. و تمتلك شخصية قوية و جذابة .. و صوت آسر قادر على الإغواء .. أما السبب في رواج تلك الأكذوبة التاريخية فهو مسرحية (كليوباترا و أنطونيو) التي تغنى فيها (شكسبير) بجمال ملكة مصر .. الأمر الذي تأثر به (بليز باسكال) فكتب في (خواطره) تلك الجملة الشهيرة التي عززت من رواج أكذوبة جمال (كليوباترا) التي تقول : " .. لو كان أنف كليوباترا أقصر لبدَّل وجه العالم .. " ! ..