مع وصول باراك أوباما إلى سدة السلطة بدأ البحث عن شخصية تحل محل الوزيرة كوندوليزا رايس والتي أعطت للموقع إستقلالية لم يشهدها من قبل في ولايات رئاسية سابقة وسيكون وزير الخارجية الأميركي الجديد الوزير الثامن والستين منذ أن أوجد الكونجرس المنصب العام 1780 تحت مسمى وزارة الشؤون الخارجية. سنوات قليلة بعدها قرر الرئيس جورج واشنطن تغيير إسم الوزارة إلى وزارة الخارجية وذلك في العام 1789. وكانت مهمة شاغل المنصب إعطاء المشورة للرئيس حول السياسة الخارجية للبلاد، وشيئا فشيئا أضحت وظيفة الوزارة إدارة شؤون البلاد الخارجية باستثناء بعض التفاصيل العسكرية التي تبقى في عهدة وزارة الدفاع والجيش الأميركي. أسماء عدة طرحت لشغل المنصب بينها المرشح السابق للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، جون كيري، سوزان رايس، بيل ريتشارسون، ريتشارد هولبروك وغيرهم. هنا نبذة قصيرة عن أبرز المرشحين: جون كيري تقلص طموح كيري من ترؤس البلاد إلى حمل لقب وزير الخارجية الأميركي. وهو يعتبر من وجوه الحزب الديمقراطي الأساسية في الكونجرس الذي دخله لأول مرة العام 1984 وبدأ حياته المهنية محاميا وتلقى تدريبه في بوسطن وعمل نائبا عاما في ماساتشوستس قبيل انخراطه في السياسة. سوزان رايس توصف رايس بأنها سيدة ديناميكية عملت سابقا كباحثة في معهد بروكينجز وينظر إليها على انها الأقرب لانقاذ صورة امريكا في العلاقات الخارجية. ورايس الديمقراطية كبيرة مستشاري أوباما للسياسة الخارجية، وعملت في العديد من المناصب العليا منها مجلس الأمن القومي بين عامي 1993 و1997 وكمساعدة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت لشؤون إفريقيا. بيل ريتشاردسون وهو حاكم ولاية نيومكسيكو كان مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة لعامين ليشغل بعد ذلك منصب وزير الطاقة في ولاية كلينتون الثانية. ريتشارد هولبروك كان هولبروك من أبرز مستشاري منافسة أوباما السابقة في الانتخابات التمهيدية السيناتور "هيلاري كلينتون"، وبعد خروج "هيلاري" من السباق الانتخابي أعلن الرجل عن دعمه لأوباما. شغل هولبروك منصب مندوب بلاده في الأممالمتحدة، وظل في هذا المنصب حتى نهاية ولاية كلينتون. وهو أيضا مهندس إتفاقية دايتون في البوسنة العام 1995 يوم كان مساعدا لوزير الخارجية الأميركية.