* يترقب الجميع مساء اليوم اللقاء المثير الذى يجمع المريخ والموردة على ملعب استاد الهلال بام درمان ضمن تصفيات بطولة كأس السودان في دور الثمانية المؤهلة لدور الاربعة حيث يلاعب الفائز منهما فريق الثغر بورتسودان للتأهل للمباراة النهائية ومن هنا تكتسب مباراة اليوم اهمية قصوى في دوائر الفريقين خاصة وان مبارياتهما ظلت على الدوام مكان اهتمام القاعدة الرياضية والتنافس الشرس والمحموم.. * يؤدى المريخ مباراة اليوم وهو يعاني من الضغط النفسي والمعنوى بعد خسارته لمباراته المهمة امام نده التقليدى الهلال ويعمل بالتالى على مصالحة جماهيره عبر مباراة اليوم وهذا بالطبع يتطلب الكثير من الجهد من قبل الجهازين الفني والادارى حتى يتمكنا من اخراج اللاعبين من حالة الاحباط والعودة الى اجواء المباريات خاصة وان ضيق الوقت قد لا يساعد في تحقيق كل ذلك واسترداد الفريق لانفاسه المقطوعة كما ان المريخ يتذكر تماماً انه خسر الدورى الممتاز بهزيمته من الموردة في الدورة الأولى.. * فريق الموردة يعمل هو الآخر على اداء المباراة بكل جدية حتى يتمكن من مواصلة مشوار التألق والابداع الذى سيطر على أداء الفريق في هذا الموسم وقطعاً سيعمل على الاستفادة ايضاً من الظروف الحرجة التى يمر بها فريق المريخ من اجل تغيير خارطة ومسار كأس السودان والعودة مجدداً لمنصات التتويج بعد طول غياب كما حدث في هذا الموسم بعودته واحتلاله للمركز الثالث في قائمة الدورى الممتاز عن جدارة واستحقاق.. * عموماً.. ان كل الذى نأمله ونرجوه ونتمناه ان يقدم الفريقان مباراة تليق بهذه المنافسة الكبيرة وان يأتى الاداء بعيداً عن التوتر والانفعال بالرغم من اهمية وحساسية المباراة بالنسبة للفريقين خاصة وان المباريات التى تجمع بينهما تأتي ساخنة ومثيرة ومليئة بالبذل والعطاء والجهد.. حقيقة أخيرة التهنئة للهلال..! * الفوز المستحق الذى حققه الهلال على المريخ قاده لانجاز غير مسبوق بحصوله على كأس الدورى الممتاز للمرة الخامسة على التوالي وعليه فإن الحقيقة التي يجب ان تقال بأن كل ذلك لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة للجهود الكبيرة المبذولة من مجلس الادارة بأكمله والقطاع الادارى والذى يقف على رأسه المدرب فوزى المرضى والجهاز الفني الذى يقوده بكل حنكة ودراية ومعرفة البرازيلى ريكاردو ومساعديه وعلى رأسهم الكابتن بكرى عبدالجليل وان ننسى لا ننسى بالطبع هؤلاء اللاعبين الذين بذلوا الغالي والنفيس وسكبوا العرق ونزفوا الدم وزرفوا الدمع وقدموا الجهد المتواصل دونما كلل او ملل طوال المواسم الماضية حتى تحقق الحلم وهذا الانجاز والاعجاز.. * ولكن الامر يتطلب تقديم تهنئة خاصة للكابتن هيثم مصطفى هذا اللاعب الخلوق والمؤدب والذى تحمل فوق طاقته من اجل اعلاء شأن هذا الكيان الكبير مستغلاً امكاناته وقدراته ومهاراته الفردية العالية في قيادة الفريق داخل الملعب وتنظيم صفوفه حتى تمكن من اسعاد الرياضيين على وجه العموم والاهلة على وجه الخصوص..