كشف تقرير رسمي عن سحب الحكومة ل (130) مليون دولار من حساب تركيز البترول البالغ (252) مليون دولار خلال الفترة من يناير وحتى يونيو من العام الجاري ليتبقى نحو (122) مليون دولار حتى الآن، بينما تمت قسمة المسحوب من حساب التركيز بواقع (80) مليون دولار للحكومة الاتحادية، و(47) مليون دولار لحكومة الجنوب بجانب (2.6) مليون دولار. وأظهر التّقرير الصادر عن إدارة البترول بحكومة الجنوب ارتفاعاً في عائدات النفط الخام والصادر خلال النصف الأول من العَام الجاري بنسبة (20%)، لتبلغ جملة عائدات النفط بنهاية يونيو الماضي نحو (787) مليون دولار، حيث بلغ نصيب الحكومة الاتحادية منها (422) مليون دولار ونصيب حكومة الجنوب (364) مليون دولار، بجانب ارتفاع إنتاج النفط بنسبة (6%) ليبلغ الإنتاج بمربعات (4، 2، 1)، و(5 أ)، و(7، 3) بنهاية يونيو الماضي نحو (77.8) مليون برميل ما عدا مربع (6). وأكّد التقرير الذي تحصلت «الرأي العام» نسخةً منه ارتفاع أسعار مزيج النيل من (35) دولاراً الى (57) دولاراً للبرميل بنهاية يونيو، وارتفاع مزيد دار من (27) دولاراً الى (46) دولاراً بنهاية يونيو، بجانب ارتفاع إنتاج النفط الى (77.8) مليون برميل بلغ نصيب الحكومة منها نحو (33.4) مليون برميل، بينما بلغ نصيب الشركاء نحو (44.3) مليون برميل. وذَكرَ التقرير أنّه تم تسليم ولاية الوحدة نحو (8.6) ملايين دولار من نصيبها من عائدات النفط للفترة من يناير وحتى يونيو الماضي بزيادة (2.3) مليون دولار لمقابلة المتأخرات، بينما تم تسليم ولاية أعالي النيل نحو (4.74) مليون دولار من جملة نصيبها البالغ (6.14) مليون دولار لنفس الفترة لتبلغ جُملة المتأخرات نحو (1.6) مليون دولار. تفاصيل ص 5 وفي سياق آخر كَشفَ البنك المركزي عن اجراءات مُرتقبة لمراجعة ورفع الضوابط والإجراءات التي اتخذت أخيراً حول النقد الأجنبي تدريجياً بعد التحسُّن الكبير في احتياطيات النقد الأجنبي أخيراً، وأكّد البنك المركزي أنّ الفترة الأخيرة شهدت ضخ كميات كبيرة من النقد الأجنبي للمصارف والصرافات لمقابلة الاحتياجات العاجلة والآجلة. وقَالَ بدر الدين محمود عباس نائب محافظ البنك المركزي أمس، إنّ هناك إنفراجاً كبيراً في احتياطيات النقد الأجنبي مع نهاية النصف الأول مُقارنةً بالربع الأول، وكشف عن اتجاه البنك المركزي لرفع الضوابط والإجراءات الاحترازية التي اتخذت تدريجياً متى ما سمحت. وفي السياق أكّد مصدرٌ موثوقٌ بحسب (سونا) انتهاء ازمة ارتفاع الدولار، مُتوقّعاً أن تشهد الايام المقبلة انخفاض الدولار إلى سعره قبل الارتفاع، وعزا ذلك لارتفاع أسعار البترول عالمياً، بجانب انخفاض الطلب الداخلي على الدولار مما اثّر ايجابياً على احتياطي النقد الأجنبي ببنك السودان.