قَال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، إنّ اجتماع القاهرة الذي أنهى أعماله أمس الأول لم يشكل آليات جديدة، بل للتشاور والتحضير لجولة جديدة من مفاوضات دارفور في العاصمة القطرية الدوحة، واعتبر ان الاجتماعات التي تُجرى في ليبيا أو مصر أو غيرهما بشأن دارفور ليست مساراً مختلفاً عن مسار مفاوضات الدوحة بل تمهيد لها.وعن مخاوف لدى الفصائل الدارفورية من التهميش حال توقيعها اتفاقيات سلام مع الخرطوم، وصف د. غازي هذه المخاوف بأنها «مزاعم غير صحيحة»، وأبان في مؤتمر صحفي عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية، أنّ أيّة اتفاقية يتم توقيعها تتضمّن ضمانات لكل جانب. وفيما يتعلق بتأثير المشكلات الحالية في جنوب السودان خَاصةً بين القبائل هناك على السلام، قال إنَّ عدم الاستقرار في الجنوب يؤثر على الجنوب والشمال ودول الجوار، وأكّدَ أن مسؤولية الأمن والاستقرار هناك بيد حكومة الجنوب. وفي السياق أكّد خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، أنّ الحركة تريد سلاماً عادلاً منصفاً وليس سلاماً مؤقتاً، وأشار إلى أن الحركة ضد الانفصال، ولا تطالب به على الإطلاق. وقال في كلمة له خلال استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي لوفد من حركة العدل بقيادة خليل «إنَّ الحركة تسعى لتعويض النازحين واللاجئين».من جانبه أعرب القذافي عن أسفه الشديد أن تكون دارفور «ديار حرب وعدم أمان ونهب ومشردين ولاجئين ونازحين».من ناحية ثانية كَشفَ أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة عن مساعٍ ليبية لكسر الجمود في مسار التفاوض بين الحكومة وحركة العدل والمساواة. وقال ل «الرأي العام» إنّ قيادات الحركة برئاسة د. خليل إبراهيم ستبقى في طرابلس لحين انعقاد اجتماعات القمة الأفريقية، وأضاف: لا نمانع في اجتماعات مشتركة مع الطرف الحكومي في طرابلس، وأشار إلى أن الوساطة ستكون موجودة الى جانب الليبيين. ونفى حسين بشدة ان تتعارض هذه الخطوة مع الاتفاق المكتوب بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، على أن تكون الدوحة منبراً للتفاوض. وقال: هذه مساعٍ ومحاولة لكسر الجمود فقط ودعم لمسار الحل السياسي ولا تعنى انتقال التفاوض لليبيا، وأكد على التزامهم كحركة بمنبر الدوحة.من جهة أخرى قال حسين إنّ الحركة لم تشارك أو تشاور في الاجتماع الرباعي بالقاهرة وهي غير ملزمة بنتائجه، وانتقد دعوة تمثيل التفاوض بفريق موحد، وقال معروف ان النزاع يحل في إطار الأطراف. وقال إنّ شمولية التمثيل في التفاوض كلمة حق أُريد بها باطل وهي خلط للأوراق. من جانبه أشاد سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان بالدور الإيجابي الذي تضطلع به ليبيا في ملف النزاع، في دارفور وتداعياته في تشاد.