للنجاح طعم خاص .. لا يتذوقه إلا الانسان المجتهد والمثابر عبارة كانت دائماً على لسان استاذ التاريخ في مدرستنا الثانوية.. تذكرتها وانا اجلس امس وسط ثلاثة من اوائل الشهادة السودانية في مختلف المساقات بعد عودتهم من رحلة ثقافية وعلمية وسياحية الى مدينة الضباب لندن.. بمبادرة من شركة سيقا المنضوية تحت لواء شركات دال حيث اتت الرحلة كتحفيز لهؤلاء الاوائل ولتعريفهم على المجتمعات الاخرى للاستفادة منها في المجالات الاخرى.. حيث التحق الاوائل وهم محمد الفاتح البشير اول الشهادة في المساق الاكاديمي ومنصور حسن محمد احمد اول الشهادة في المساق الزراعي وعمران عبدالرحيم اول شهادة المساق التجاري.. التحقوا بمعهد انتركونتينتال بلندن لتقوية اللغة الانجليزية لديهم وذلك باخذ كورسات مكثفة. «الرأي العام» كانت في استقبال الاوائل بعد عودتهم من الرحلة ليؤكد منصور اول المساق الزراعي استفادتهم من الرحلة برغم قصرها ويؤيده محمد الفاتح اول المساق الاكاديمي الذي سألناه حول شعوره وهو يكرم من «سيقا» ليقول بان شركة دال هي شركة تهتم بالجانب الاكاديمي وكل المساقات الدراسية..واضاف ان الرحلة كانت هدية كبيرة جداً ووصفها ب«الما ساهلة» عن اتجاهاتهم داخل الجامعة والمستقبل.. حكى عمران عن صديقيه وعن نفسه فقال بان محمد الفاتح تم استيعابه بجامعة الخرطوم تخصص كهرباء.. اما منصور فقد اتجه الى الهندسة الزراعية وعن نفسه فقد تم استيعابه بجامعة الخرطوم كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية.. مؤكداً عزمهم في مواصلة التفوق.. ليقوم «محمد الفاتح» بمداخلة ضاحكة وهو يقول: «نتفوق عشان نشتغل مع ناس دال ديل»... ليضحك الجميع.. عن الرياضة والفن انتحى حديثنا.. فسألناهم عن اهتماماتهم الفنية ولمن يستمعون من الفنانين ليتضح ان «منصور» هو الوحيد الذي يعشق الفن ويستمع لمحمد وردي.. اما في الجانب الرياضي فقد اتضح ان الثلاثي هلالابي على السكين كما قال «محمد الفاتح». الشيء الملاحظ خلال دردشتنا مع هؤلاء الاوائل هو التجانس الكبير الذي كان يلفهم.. وتبادل الضحكات مع بعضهم وكأنهم يعرفون البعض منذ سنوات.. مما جعلنا نسأل الاستاذ عمر عشاري احمد مشرف المسؤولية الاجتماعية بمجموعة شركات دال عن الرحلة ليقول في اعتقادي ان الرحلة العلمية الثقافية السياحية اسهمت في اختيار المحمول الثقافي والمعرفي للمتفوقين وذلك عبر احتكاكهم بثقافات اخرى ومجموع عادات وتقاليد وطرائف تفكير مختلفة لاشك انها ستسهم في صقل شخصياتهم وتلون ذاكرتهم. واضاف: انا لا اتردد في وصف هذه المبادرة التي اطلقتها «سيقا» بالمبادرة الذكية والتي تمتاز بالثراء والاختلاف النوعي في ابتدار اشكال مميزة لتكريم المتفوقين الذين قالوا: لا مستحيل تحت الشمس.