دَعَا البرلمان العربي الانتقالي جميع الدول العربية إلى تعزيز الدور القومي ودعم الجهود المبذولة لتحقيق التضامن وحماية المصالح والحقوق العربية ومقاومة التحديات الخارجية التي تهدد وحدة وسلامة أكثر من دولة عربية. وأكّد البرلمان العربي في ختام أعمال دورته الثانية العادية للعام 2009م أمس رفضه جميع مُحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية. وطالب بالعمل على رأب الصدع بين الفلسطينيين والتمسك بالوحدة الوطنية وصولاً الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مُؤكّداً عروبة القدس ورفضه المطلق للسياسة الاستيطانية الهادفة الى تهويد القدس وطمس وجودها العربي. وشدّد على مركزية القضية الفلسطينية والتمسك المطلق بحق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم، ودعا الى إقامة مجتمع إنساني يلتزم بالمواثيق الدولية ويدرك أن امتلاك أسلحة نووية واتباع سياسة الكيل بمكيالين سيؤديان الى مَزيدٍ من العنف والإرهاب في العالم. وأوْصى البرلمان بالعمل لإنهاء الصراع في الصومال والحفاظ على وحدة السودان والعراق، مُعلناً دعمه الكامل للوحدة اليمنية وتَأييده لما تتخذه الحكومة اليمنية من اجراءات لدعم الوحدة. من جانبها أكدت هدى بن عامر رئيسة البرلمان في مؤتمر صحفي ضرورة البدء بوضع الأسس التنفيذية للمشروع العربي الوحدوي الذي سبق أن تقدّم به البرلمان إلى القمة العربية في الدوحة انطلاقاً من أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ ولا يمكن أن يتحقّق إلاّ بانتصار إرادة العمل العربي المشترك. وأشارت إلى أن أعمال الدورة تركّزت بشكل أساسي على مناقشة مواد مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم المتضمنة مبادئ البرلمان وأهدافه وطرق الانتخاب والعضوية وتمثيل الدول الأعضاء فيه وتمثيل المرأة والاختصاصات والدور الرقابي والتشريعي للبرلمان، إضافةً إلى مناقشة القرارات غير المفعّلة للبرلمان واللجان وسبل تفعيلها. وذكرت أنه تم تحديد يوم 15 من الشهر المقبل كآخر موعد لتقديم أعضاء البرلمان ملاحظاتهم واقتراحاتهم الخطيّة حول النظام الأساسي للبرلمان إلى الأمانة العَامّة ليصار الى مناقشتها من قِبل لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان المكلّفة بإعداد مشروع النظام الأساسي.