نشرت صحيفة الشرق القطرية في عددها الصادر امس متابعة لي قصة الحاجة شامه صالح (ام الشهداء) التي كانت الراي العام قد اثارتها ووجدت الاهتمام الكبير من الرئيس البشير وهذا نص ماجاء في الشرق القطرية الرئيس عمر البشير ليس مجرد قائد سياسي يحكم البلاد ويسعى إلى تحقيق الاستقرار لشماله وجنوبه وإنما هو رئيس على جانب كبير من الإنسانية التي تجلت في موقفه من الحاجة شامة التي دفعت بأبنائها الأربعة فداء لشمال وجنوب السودان. تابع قصتها ولم يكتف بمجرد إصدار الأوامر بحل مشكلتها وإنما سار إليها بإنسانيته متجردا من كل اللوازم السياسية التي تتبع الزيارات الرسمية.. ذهب إليها في دارها البسيطة وقابلته الحاجة شامة صالح التي تلقب بأم الشهداء الأربعة بارتياح بالغ وسعادة أذهبت عنها حزن فقدانها لفلذات أكبادها.. زارها القائد الرئيس البشير في منزلها الجديد وسلمها عقد ملكيته ليؤكد أنه رئيس لكل السودانيين وأنه إنسان من الطراز الأول قبل أن يكون قائدا سياسيا أيضا من الطراز الأول.. شكرت الحاجة شامة لله سبحانه وتعالى ودعت للرئيس أن يحفظه للبلاد والعباد وأن يجعله ذخرا لأبناء السودان لوقوفه معها وسؤاله عنها وعن كل أبناء السودان.. ودعت الله أيضا أن يتقبل أبناءها الأربعة شهداء عنده في عليين. كانت قصة أم الشهداء نموذجا للمواطن الذي أحب وطنه فأخلص العطاء له ولذلك استحقت تقدير السودانيين وتقدير الرئيس البشير..لم تبخل على وطنها فأهدته أبناءها شهداء منذ عام 1998 وهو تاريخ أول شهيد قدمته للسودان وتبع ذلك شهداء ثلاثة لتقدم الحاجة شامة نموذجا لوحدة السودان بعد أن راح أبناؤها فداء له فاستحقت أن يلقبها البعض بخنساء السودان.