عادت مشاهد الأطفال والنساء يحملون أوانيهم ويجوبون الشوارع بحثاً عن المياه تحت لسعات شمس الظهيرة. ففي أمبدة الراشدين بحث الأطفال على المواسير في مجاري مياه الأمطار المليئة بالقاذورات والمياه الآسنة يبتغون قطرة ماء واحدة بعد أن استعصت صنابيرهم بالجود بها منذ (4) أيام. أمبدة منطقة الفت أزمة المياه منذ عشرات السنوات فما من أسبوع يمر وإلا تجد الجركانات على ظهور النسوة والاطفال ولا زالت الإزمة عصية بالرغم من حفر بئرين ودخولهما الخدمة السؤال هنا أين تكمن العلة ؟ قبل الإجابة على السؤال نقف على معاناة أهلها من الأزمات المتلاحقة. الرفاعي الضو مصطفى أمبدة مربع (5) قال إن مشكلة المياه في أمبدة مستفحلة ولا أظن بأنه سيكون هناك حل في الوقت القريب نحن نعاني منذ أكثر من شهر ونشتري المياه من عربات الكارو، الباقة ب (1) جنيه أي البرميل ب (12) جنيهاً وأحياناً لا تكفينا عربة كاملة للاستهلاك اليومي. وفي مدينة بحري تلهث شمبات ظمآنة منذ أكثر من (5) أيام ويقول أحد مواطنيها نحن لم نشاهد ماءً ينساب من الماسورة منذ فترة طويلة نناشد المسؤولين بحل مشكلتنا نحن في وقت نحتاج فيه الى المياه بصورة مستمرة العيد على الأبواب. المتحدث باسم الهيئة الأستاذ ماهر عثمان أرجع أسباب إنقطاع المياه في أجزاء واسعة من الولاية للأطماء في محطة المقرن وقال بانهم الان يعالجون الطمي بتطهير المحطة فيما قال قسم الله الطيب مدير مكتب الهيئة بأمبدة بأن الأزمة ستنفرج في غضون ساعات وزاد بأنهم لجأوا الى حلول إسعافية خلال الأيام الماضية بتوفير المياه بتناكر تعاني مناطق الكلاكلة والصحافة من إنقطاع المياه منذ (3) أيام وقال ماهر عثمان إن محطة سوبا توقفت أمس الأربعاء لمدة (7) ساعات، وتوقفت محطة بحري لمدة ساعة ونصف لإنقطاع التيار الكهربائي فيها وعزت الهيئة إنحسار مياه النيل عن الطلمبات الساحبة للمياه مما استدعى ايجاد معالجات بتخفيض مستوى الطلمبات بعد إزالة الأطماء وقدمت الهيئة اعتذاراً للمواطنين للإنقطاع المفاجئ ووعدت بأن الإمداد سيعود كما كان بعد إنجلاء الأسباب.