(نص): أبلغت روزي شاربي النشطة بجلوبال ويتنس رويترز في رسالة عبر البريد الالكتروني ان حجم التناقص اختلف من حقل لآخر ومن سنه لأخرى «ولكنه تقريباً عشرة في المائه» وقال بيان الجماعة ان نقصاً بلغ في مجمله عشرة في المائة منذ 2005 يعني ان « الحكومة الجنوبية ستكون لها أكثر من (600) مليون دولار». وقالت شاربي لرويترز ان هذه النتائج لا تعني بالضرورة ان (حكومة الخرطوم تأخذ أموالا بطريق التحايل من الجنوب). اولاً كل عام وانتم بخير اتمنى للجميع الصحة والعافية وان تنعم بلادنا وبالرفاه والمنعة واسمحوا لى ان اتناول موضوع شغل الصحافة المحلية والعالمية وهو التقرير الذى أعدته منظمة جلوبال.. اعدت قراءة التقرير أكثر من مرة فوجدت شيئاً غريباً وهو ان التقرير يشك في نفسه ذلك ان عبارة واحدة وردت فيه كافية بتمزيقه ورميه في سلة المهملات هذه العبارة نصت على ان (هذه الأرقام قد لا تكون صحيحة ) ولكن اذا كانت صحيحة فالجنوب يكون مديناً للشمال وهنا لابد من وقفة لطرح جملة من الاسئلة على جهات الاختصاص الإجابة عليها 1/ لماذا طرح الموضوع عبر الإعلام؟ وما هى الرسالة المقصودة من ذلك؟ 2/ لماذا صمتت الشركة على موضوع الاتهام اذا كان هناك اتهام...؟ 3/ اذا كانت المنظمة واثقه من ان المعلومات صحيحه لماذا وردت عبارة هذه الارقام قد لا تكون صحيحة؟ وان هذا لا يعني أن حكومة الخرطوم قد تحايلت كما ورد في نص المنظمة اعلاه. بالمنطق الشركات التى تنتج البترول تسلمه للحكومه بسعر واذا كان هناك جزء غير مستلم اين يذهب؟ وكيف؟ فالبترول ليس سلعة جاهزة يمكن ان تباع في سوق الله اكبر فهو يمر عبر الحقول الى مناطق التكرير ويحتاج بيعه الى عقودات واعتمادات فالانتاج حتى اذا كان خاماً هناك انابيب وهناك تنقيب ونقل وحراسة، كل هذه الحلقات يفترض اذا كان هناك اى تجاوز ان يظهر في واحدة منها . حتى لوافترضنا جدلاً ان المعلومات صحيحة بنسبة مائة بالمائة وان الشركة المنتجة تخفي جزءاً من الانتاج فالحكومة ايضاً متضررة فالضرر يقع على الشمال والجنوب ولا يمكن ان تخفي الشركة جزءاً من الانتاج والحكومة في اشد الحاجة الى اى مليم لتنفيذ مشاريعها وخدماتها التى لا شك لها مردودها السياسى والاقتصادى . بالنسبة لعقود النفط قالت الحركه الشعبية إنها اطلعت عليها واقتنعت بها وبعائدات القسمة.. منذ العام 2005 هناك تمثيل في وزارتي الطاقة والمالية بل هناك جزء خاص لشؤون الجنوب وهناك اطلاع شهرى وزيارات ميدانية وحتى عندما يكون هناك خلاف في الأرقام نجد هناك خطابات من الطاقة اومن المالية واحياناً تنص او تعلق على الأرقام بزيادة او نقصان الانتاج لاسباب فنية كما يقول مسئولو الطاقة. منى أبوحراز مسئولة حسابات النفط قالت من الطبيعى بل وكثيراً ما نجلس مع الطاقة ونحسب وندقق ونستوضح حتى من الجزء من العشر والطاقة تمحص مع الشركات وتجتمع الجهات الفنية وحسب الآبار والانتاج ونأتى بالأسعار العالمية والأسعار المقدرة للبترول السوداني حسب النوع وندقق من كل شئ وفي النهايه نصل الى قناعة صحة ما نقول او يقولون لنا، لا شئ مخفي وليست هناك مصلحه للإخفاء. ننشر كل معلومات الإنتاج والأسعار والعائدات من كل بئر في موقع الكتروني لمزيد من الشفافية. شكوك النفط مرتبطة بالسياسة وقد أرسل التقرير الذي أصدرته المنظمة الى حكومة الجنوب ومعه حديث حول عدم الثقة والانفصال والانتخابات، من الواضح ان شكوك النفط ترتفع وتنخفض حسب المزاج السياسي وكلما كان المزاج السياسي سيئاً رفعت الحركة عصا الشكوك وعندما ينعدل المزاج السياسي سيصبح كل شئ على ما يرام.