راهن التلفزيون القومي كثيرا في حسم المنافسة مع القنوات الاخرى على استضافة الهرمين الفنيين محمد وردي ومحمد الامين اول ايام عيد الفطر المبارك- في لقاء جمع استاذ الاجيال البروفيسور علي شمو وقدمه المذيع (المغترب جداً) الطيب عبد الماجد. كان بالإمكان احسن مما كان يا تلفزيون يا قومي.. الا ان الكسل الذي لازم الاعداد، وعدم الارتفاع لحساسية مباراة القمة من قبل الطيب عبد الماجد اضاع على التلفزيون مجداً كبيراً ولقاءً تاريخياً كان من الممكن جداً ان نحتفظ به ضمن الانجازات التاريخية الرائعة... للأسف في مباراة القمة الفنية انفرد الطيب عبد الماجد بمرمى الابداع دون ان يحرز هدفاً وفشل وهو اللاعب الذى عرفناه محاوراً ماهراً فشل طيلة زمن اللقاء في امتاعنا بلمسة ابداعية ساحرة.. في هذه الحلقة جاءت الاسئلة في غاية الاعتياد الديكور -كان بائسا- وشكرا الله خلف الله ببصمته الشهيرة ورؤيته الذكية كان غائبا تماماً.. يبدو ان الطاقم العامل في البرنامج اعتمد على نجومية وقمة المستضافين واهمل السعي لإخراج جهد مميز- ليس هنالك شك في ان اية حلقة تضم هذا الثلاثي تمنح اكثر من «60%» قبل بدئها استناداً إلى كسب الابداع التاريخي للضيوف .. ولكن من يتجاوز بهذه النسبة سقف الطموح؟.. لا اعتقد انه الطيب عبدالماجد.