تَعهّد الرئيس عمر البشير بالعمل من أجل وحدة السودان أرضاً وشعباً بالتعاون مع الحركة الشعبية، وقال البشير لدى مخاطبته ختام جلسات المؤتمر العَام الثّالث للمؤتمر الوطني أمس: سنسعى جميعاً خاصةً الحركة الشعبية لتغليب خيار الوحدة، لأنّ السودان الواحد هو الذي يوفِّر الأمن والرفاهية لأي مواطن سوداني، وأكّد رئيس المؤتمر الوطني، أنّ تجزئة السودان ضربة لأهل السودان كافّة، وتقسيم البلاد هو ضرب لأفريقيا.وأضاف أنّ الحديث عن وحدة أفريقيا لا يسمح بالسباحة عكس التّيّار الوحدوي الذي يعم أفريقيا الآن. وعَوّلَ البشير في تحقيق الوحدة على عضوية الجنوبيين في المؤتمر الوطني والشماليين في الحركة، وقال إنّ أبناء الجنوب في المؤتمر وأبناء الشمال في الحركة هم الذين سيقودون حملة الوحدة والتصويت لها.وأفرد البشير حيِّزاً في خطابه للترحيب بممثلي أحزاب من «39» دولة لبُّوا دعوة المؤتمر، واعتبر مشاركتهم تكريماً لأهل السودان وفرصة ليقفوا على كذب ما يُقال عن السودان والدعاوى الباطلة التي تُقال عنه.وقال وهو يُشير إلى مُشاركة قادة أحزاب المعارضة بالمخاطبة في الجلستين الإفتتاحية والختامية يكفي أن المنصة استقبلت اليوم محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي واستقبلت إسماعيل محمد عثمان رئيس جماعة أنصار السنة، فالمؤتمر الوطني هو بين هذين القوسين، وقَلّلَ البشير من أهمية المشاكل التي تواجه تنفيذ اتفاقية السلام، وقال ان الاتفاقية محل رضاء الجميع، ونحن حريصون عليها لأن هذه اللبنة كملنا بها استقلال السودان، ونريد أن نخرج بها من مشاكله، ويكفي الاتفاقية الآن أنّها تقدّمت، وهناك سلام في الجنوب رغم المشاكل الصغيرة وهي أمراض التحول، فمع كل تحول تكون هناك إفرازات إيجابية وأخرى سلبية.وأضاف نعم نحن نقوي الايجابيات وننظر للسّلبيات بموضوعية لمعالجتها حتى يتحقق الأمن والاستقرار في كل السودان، وجَدّدَ البشير رفض حزب المؤتمر الوطني أي هيمنة دولية، أو محاولة فرض رأي. من جانبه دَعَا محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي، المؤتمر الوطني والقوى السّياسيّة لتوحيد الاتفاقيات الأربع الموقّعة في نيفاشا وأبوجا والقاهرة وأسمرا في اتفاق واحدٍ، وطالب المؤتمر الوطني لدى مخاطبته أمس الجلسة الختامية للمؤتمر العام الثالث للوطني بدعم ومُساندة ما تَحَقّق في مشوار السلام.وفي السياق قال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني، إنّ اتفاقية نيفاشا أهم إنجازات الشريكين، وأشار إلى تحديات تُواجه البلاد مُمَثلةً في التحول الديمقراطي والاستفتاء الذي قال إنّه أكبر القضايا، إلى جانب قضية دارفور. وينعقد مساء اليوم اجتماع لمجلس الشورى المنتخب بعضويته ال (540) لتكملة العدد إلى (600) ولانتخاب (30) من عضوية المكتب القيادي، على أن يستكمل الرئيس العدد الى (45) بالتعيين.