أكّدَت الحركة الشعبية استعدادها للعمل مع المؤتمر الوطني لحلٍ عادلٍ وشاملٍ لقضية دارفور، وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني، إنّ اتفاقية نيفاشا أهم إنجازات الشريكين، وأشار إلى تحديات تُواجه البلاد مُمَثلةً في التحول الديمقراطي والاستفتاء الذي قال إنّه أكبر القضايا، إلى جانب قضية دارفور، وأشار إلى أهمية ربط الجنوب بالشمال عبر الطرق والمواصلات كقضية كبرى فيما تبقى في المرحلة الانتقالية، وأضاف: «يمكن للمؤتمر الوطني استخدام طاقاته التي توصل بها لاتفاقية السلام لتعبر معاً وسوياً التحديات الكبرى في الانتخابات العامة لتكون حرة ونزيهة، إلى جانب استفتاء يرضي شعب الجنوب». وقدم عرمان اعتذار الحركة الشعبية في المشاركة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لأسبابٍ قال إنّها موضوعية، وأشار إلى مُشاركة ثلاثة من مجلس التحرير الثوري.وقال إنّ الحركة الشعبية كانت تتمنّى مشاركة المؤتمر الوطني في مؤتمر جوبا، وأضاف: «وجود حزبكم مُهم للحوار الوطني»، وتابع: ما زلنا معاً نتطلّع لحوار عقلاني شديد الحساسية حول مصالح الوطن والإجماع الوطني.من جانبه دَعَا محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي، المؤتمر الوطني والقوى السّياسيّة لتوحيد الاتفاقيات الأربع الموقّعة في نيفاشا وأبوجا والقاهرة وأسمرا في اتفاق واحدٍ، وطالب المؤتمر الوطني لدى مخاطبته أمس الجلسة الختامية للمؤتمر العام الثالث للوطني بدعم ومُساندة ما تَحَقّق في مشوار السلام، وإيقاف الحرب في الجنوب وتهيئة الاوضاع لحل مشكلة دارفور بمشاركة المجتمع السوداني لدفع عملية التفاوض مع حركات دارفور، وأشار نقد إلى أنّ فرص الوحدة أكبر من الانفصال، وقال: «ليس بوقاً للحركة الشعبية لكن ما لمسناه من مؤتمر جوبا يؤكِّد أن فرص الوحدة أكثر ترجيحاً من فرص الانفصال ولكنّها تحتاج لدعم وجهد من الطرف الآخر».ودعا نقد الى مؤتمر قومي يجمع القوى السّياسيّة لدعم اتفاقية نيفاشا وما تبقى من تنفيذها. وطالب بوضع آلية لتخفيف الضائقة المعيشية، ودعا المؤتمر الوطني لعقد ورشة أو لقاء لمناقشة تخفيض أسعار السلع تدريجياً، واعتبر انعقاد المؤتمر العام الثالث للوطني خطوة إيجابية لدعم منهج الحوار والتفاهم السِّياسي بحل المشاكل عبر الحوار وتبادل وجهات النظر في القضايا المختلفة.